سياسة تركيا الاستعمارية وكذب "أردوغان" الى متى نحن عنه غافلون ..؟؟

خاص- حسن صفيره
فيما تستعر الحرب الروسية-الأوكرانية على الجبهات الشرقية من كييف، وبعد أن تمركزت أضواء البروبوغاندا الإعلامية عالميا تجاه عسكرة السياسة وتجاذباتها في اوروبا الشرقية ، بدأ الأخطبوط التركي عبر الرئيس طيب رجب أردوغان في إحكام قبضة أهدافه على الدولة السورية وبصورة واضحة تكشف مرامي أردوغان وسلطات أنقرة.

تركيا التي بدأت بالفعل استعدادتها للتوغل في شمال سوريا، حيث العديد من المدن التي وقعت تحت الاستعمار التركي الحديث منذ اندلاع الحرب في سوريا بحجة طرد (الدواعش) بما يعرف بالمنطقة الامنة، نقلت تركيا حربها ضد المكون الكردي بوضع معدات عسكرية على طول الحدود السورية، حيث قصفت قذائف المدفعية المواقع التي تسيطر عليها القوات المسلحة الكردية السورية مؤخرا، بانتظار قيام الحكومة في أنقرة، بشن حربا جديدة ضد الجماعات الكردية السورية والتي ستبدأ على الأرجح في الأسابيع المقبلة وفق محللين غربيين.

تشير مؤشرات على أن أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري في تركيا باتوا بيادق على رقعة الشطرنج السياسي مع ارتفاع معدل التضخم وضعف قيمة الليرة فيما لا يفصل سوى عام عن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.

وفي اخر الأنباء التي تكشف نوايا الرئاسة التركية عبر اردوغان، فقد بدا واضحا ان استقبال تركيا لملايين اللاجئين الذين يقدر عددهم رسميا بنحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري، لم يكونوا سوى اداة للرئيس اردوغان والذي استغل اللجوء السوري في بلاده واعلانه عن اعادتهم الى ادلب والمناطق المجاورة لهدف كسب الأصوات التركية المعادية للاجئين التي تُعد عاملا مؤثرا رئيسيا على الناخبين الأتراك في الانتخابات المقبلة.

اردوغان الذي يمرر ويمهد الطريق امام الاهداف الصهيونية في بسط نفوذ الدولة العبرية على حساب القضية الفلسطينية اولا ، (فضحه) الاعلام الصهيوني بعد تسريبه لمجريات زيارة رئيس دولة الكيان "الإسرائيلي" إسحاق هرتصوغ الذي طلب من رجب طيب أردوغان، العمل ضد نشطاء حركة "حماس" على الأراضي التركية، وهو ما يلخص هدف احياء العلاقات التركية-الصهيونية، بدليل ما طلبه أردوغان خلال محادثته مع هرتصوغ، بطلب مساعدة "اسرائيل" بدفعها لمشروع أنبوب غاز البحر المتوسط الذي يهدف إلى نقل الغاز إلى أوروبا عن طريق تركيا، وهو الامر الذي بدأ بالتطبيق من خلال اجتماع مسؤولون أتراك مع مسؤولين أمريكيين بهدف تسخيرهم لهذه الخطوة بالتنسيق مع الدولة الصهيونية.

هذه هي سياسة تركيا الاستعمارية وهذا هو كذب ودهاليس أردوغان، وقبلا هذه هي المخططات التركية - الصهيونية في تمرير مصالح الدولة التركية والاحتلال الصهيوني على حساب دماء شعبنا الفلسطيني .. فهل يتعض "أدغانيو" الشارع العربي والنظر بعين الحقيقة للموقف التركي المتصهين؟؟