د. مصطفى عيروط .. تاريخ مهني ونموذج انساني وابداع اكاديمي
خاص-
في سيرة الأكاديمي والإعلامي د.مصطفى عيروط، يجد المتتبع لسيرة الرجل انه امام هالة وطنية لافتة، بالنظر لمنجزه الأكاديمي وهو صاحب مجموعة اصدارات بحثية وعلمية عديدة في الاكاديميا، وصاحب ألاف المقالات التي تعنى بصميم الشأن الوطني.
د.عيروط الذي تنقل في أكثر من موقع رفيع في سلك التعليم العالي، يمتلك مقومات المسؤول المجتهد الذي عارك العمل الوظيفي بما يملكه من جهد ومثابرة إلى جانب شهاداته العلمية والعملية، ما أهله ليكون في المقدمة ومن أمامه المنصب حين يبحث المنصب عمن هو أهل له لا العكس.
د.عيروط والذي يقف على سدة رئاسة وعمادة كلية الزرقاء الجامعية، اثبت نفسه باكثر من مكان وموقع بعد أن ترك بصماته كرجل تعليم عالي في المشهد التعليمي العالي، لم يركن إلى واسطة أو تزكية أو توصية حيث كان يسبقه جهده ومنجزه ليكون في واجهة أقوى المرشحين لتسلم المنصب، لا سيما وقد لفت أنظار صانع القرار في الوزارة الام او في سدة جامعة العلوم التطبيقية التي أفرزته لأكثر من مرة لترأس صروحها الأكاديمية حين تسلم عمادة كلية اربد الجامعية وفي كلية الاميرة عالية الجامعية لحين اختياره لكلية الزرقاء الجامعية مواصلا تفرده وإبداعه كمسؤول وصانع اجيال التقط نهج الهاشميين بأن الانسان أغلى ما نملك فكان استثماره بالقطاعات الطلابية التي يراها عيروط ثروة مستقبل الأردن العظيم.
اللافت في مسيرة د.عيروط انك تستطيع ان تلمس ذلك الجهد الشخصي العصامي الذي صنع وخرج بشخصه كـ أكاديمي اخذ على عاتقه صناعة التعليم كحرفة ترقى بنواة الانسان ليكون المستقبل بحجم يليق بإرث الدولة الأردنية، يؤمن بأن الفرد يصنع دولة اذا توافرت فيه مقومات وعي مفاهيم الانتماء فعلا لا قولا او شعارات.
في مجمل مقالاته التي نشرتها اهم الصحف والمواقع الاخبارية عربيا ومحليا تناول فارس الكلمة د.عيروط أهم القضايا الوطنية وبمختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية وقضايا المسكوت عنه في ملفات فساد يقف وراءها ممن هان عليهم الوطن ورأوا في د.عيروط حجر عثرة امام مخططاتهم المصالحية ووقف البعض منهم بمحاولة ثنيه عن الكتابة بعد محاولات فاشلة بالتودد او او عرض الهبات والاعطيات لكنه ظل الوفي الأصيل لموقفه وكلمته ومعدنه ففي عرف د.عيرط لا وطن كالوطن الاردني ولا اردن كما الاردن الوطن.
لم يسعً لمكتسب او مديح من خلال عمله الرسمي في البث المباشر او كمستشار اعلامي وعميد لاهم كليتين اربد والزرقاء والعمل التطوعي كعضو في مجلس بلدية الزرقاء وظل لصيقا بالهم الوطني يحيط به من يشبهونه من حراس الوطن حيث يتمتع بعلاقات واسعة كرسها جميعها بخدمة مشروع الوطن الواحد والانسان الاغلى، رجل يعمل بكد وصمت لا ينتظر القليل او الكثير، ففي مقبل الايام القادمات سيثبت صانع القرار ان لكل مجتهد نصيب والايام حبلى بالمفاجأت ممن تنصف امثال عيروط جندي مجهول وراء نصب الوطن ولا شيء سوى الوطن .