ضيوف في مهرجان «عمان عربيا ودوليا»: سعداء بالاطلاع على ثقافة وفنون الشعب الأردني..
خالد سامح
تتواصل في حدائق الحسين فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان «عمان عربيا ودوليا» والذي تنظمه جمعية بقاء للثقافة والفنون برئاسة الفنانة التشكيلية نسرين صبح، ويتضمن سمبوزيوم للفن التشكيلي تشارك فيه نخبة من فنانين محليين وعرب وعالميين، اضافة الى عروض غنائية وموسيقية عربية وأجنبية.
مشاركون: صقل الخبرات وتبادلها
وقد عبر عدد من المشاركين عن بالغ سعادتهم لتواجدهم في الأردن، والاطلاع على ثقافة الشعب الأردني، ونماذج من أعمال الفنانين التشكيليين الأردنيين، حيث تقول الفنانة العراقية كفاح الشبيب انها تعتبر ذلك المهرجان أهم مهرجان ابداعي يقام في الأردن، وأعربت عن بالغ سعادتها بالإطلاع على تجارب نخبة من الفنانين العرب والأجانب في المهرجان،مثمنةً دور جمعية بقاء في إغناء المشهد الفني محليا وعربياً.
فقد أكد الفنان الجزائري فؤاد بلاع على أهمية إقامة مثل تلك الملتقيات لتعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الشعوب، شاكرا جمعية بقاء للثقافة والفنون، كما أثنى الفنان السوداني معتز الامام على فكرة المهرجان، وأشار الى أن المشاركة في الملتقيات التشكيلية تفتح أمام الفنان نوافذ جديدة على تجارب انسانية وابداعية مختلفة، وتابع « أحب كثيرا رسم الوجوه، والفنان الذي يرسم الوجوه مثلي لا بد أن يتأثر خلال سفره بما يراه من وجوه جديده تترك انطباعات نفسية وعاطفية مختلفة وتنعكس على لوحته».
من جهته شكر الفنان الأردني جمال عقل جمعية بقاء على تنظيمها المهرجان سنوياً وحرصها على استمراريته، وقال انها فرصة للالتقاء بفنانين من أجيال وثقافات مختلفة، مشيراً الى أنه أنجز لوحتين في فن الحروفيات الذي تخصص فيه، كما قالت الفنانة الايطالية فاليريا لاتوري ان المهرجان فرصة مهمة للتعرف على الأردن وثقافة شعبه، وعبرت عن سعادتها لزيارة معالم أثرية في عمّان، وقالت وفر لي المهرجان فرصة عظيمة لأنجز نماذج من أعمال تشكيلية ترتكز على ثلاثة عناصر هي الماء والحركة والضوء،وقد استلهمتها من صور نهر خلال زيارتي لليابان.
اضافةً الى الفنانين المذكورين، يشارك في المهرجان، كل من التشكيليين: سمرحدادين، نعمت الناصر، محمد صبح، عثمان شهاب، ليلى الحاجبي، أحمد تركي ( الأردن)، د.وئام المصري (مصر)، توماس جيتلد( التشيك)، خالد البكاري ( المغرب) وماريا بالينا ( رومانيا).
مسيرة حافلة
مسيرة مهرجان «عمان عربيا ودوليا» التي انطلقت قبل سنوات حافلة بالأنشطة والفعاليات التي ميزته عن باقي المهرجانات الفنية، فهو يضم غناء ورقصا وموسيقى ومسرحا وفنا تشكيلي في آن واحد، وينطلق كل عام في بقعة عمّانية مختلفة، فمن حدائق الحسين الى بوليفارد عمان في العبدلي واللويبدة وغيرهما من المناطق التي تشهد حضورا جماهيريا كبيرا في ساعات المساء.
وتأسست جمعية بقاء للثقافة والفنون قبل سنوات بهدف إغناء المشهد الثقافي الأردني والعربي، والنهوض بواقع الفنان الأردني لاسيما فئة الشباب المستجدين والذين مازالوا بحاجة لمنصة تبرز مواهبهم وإبداعاتهم في حقول مختلفة.
تترأس الفنانة الأردنية نسرين صبح جمعية بقاء وهي فنانة تشكيلية ومسرحية، حائزة على جائزة الفنان الفلسطيني اسماعيل شموط دورة العام 2009، وهي حاصلة على بكالوريوس الفنون والتصميم من الجامعة الأردنية، وشاركت بمعارض في البحرين والمغرب ومصر واليونان والصين وتونس، وعملت لسنوات في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة وفي عدد من المدارس والأكاديميات الكبرى في عمّان.