بينيت يفكر بترك السياسة مؤقتا
يفكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الابتعاد مؤقتا عن العمل السياسي بعد أن وافق المشرعون مؤخرا بصورة أولية على حل البرلمان "الكنيست".
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن تقارير إعلامية تلفزيونية أن بينيت يفكر في عدم الترشح للانتخابات المقبلة على الرغم من أن رئيس الوزراء عن حزب "يمينا" لم يتطرق لهذا الموضوع.
وقالت هيئة البث العامة "كان" إن بينيت طرح الفكرة في اجتماع مع زملائه أعضاء حزبه "يمينا"، لكنه قال إنه لم يتخذ قرارًا نهائيا.
والأربعاء، صوت الكنيست على حل نفسه في قراءة أولية لمشروع قانون من المتوقع أن يتم الانتهاء منه الأسبوع المقبل، وبعد ذلك سيتولى وزير الخارجية، يائير لابيد، رئاسة الحكومة المؤقتة خلفا لرئيس الوزراء، نفتالي بينيت.
وعند تمرير القراءة الأولية، يتعين تمرير مشروع قانون الحل عبر لجنة برلمانية ثم إتمام ثلاث عمليات اقتراع أخرى بغالبية مطلقة لا تقل عن 61 من نواب الكنيست البالغ عددهم 120 نائبا.
وإذا حدث ذلك، فسيتعين على الكنيست إجراء انتخابات في موعد لا يتجاوز خمسة أشهر من يوم تحول مشروع القانون إلى قانون.
وانتخب بينيت لأول مرة في الكنيست بعد أن قاد حزب البيت اليهودي (أعيد تسميته بيمينا لاحقا) للفوز بـ 12 مقعدا في انتخابات 2013، إذ استمر في العمل وزيرا في الحكومات التي يقودها نتانياهو حتى بات رئيسا للوزراء في الائتلاف الحاكم الحالي منذ يونيو 2021.
بعد الانتخابات في عام 2021، انفصل بينيت عن حليفه القديم نتانياهو وشكل حكومة ائتلاف تاريخية متنوعة من 8 أحزاب متباينة التوجهات.
وانهار التحالف تحت وطأة الانشقاقات خلال الأشهر الأخيرة وكثير منها من حزبه "يمينا" بسبب الانقسامات الأيديولوجية مع شركاء التحالف.
ومن المرجح إجراء انتخابات جديدة في أواخر أكتوبر أو أوائل نوفمبر طبقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وكان بينيت قال في مؤتمر صحفي، الاثنين، إن "قرار حل الكنيست لم يكن سهلا" لكنه "أفضل من الدخول في فوضى قانونية عارمة".
كانت حكومة بينيت، التي تسيطر على 61 مقعدا فقط من أصل 120 مقعدا في الكنيست منذ تشكيلها،انهارت بعد استقالة مشرع من حزب "يمينا" اليميني الذي ينتمي إليه في أبريل الماضي، فيما هدد مشرع آخر من الحزب ذاته بالانضمام إلى المعارضة والتصويت على حل البرلمان