المنظومة الأمنية في جامعة الزرقاء، يجب أن تعمم على كافة الجامعات الأردنية ..

القضاء والقدر والاخذ بالأسباب


استفاق الأردنيون، الخميس، على خبر مقتل طالبة تدرس التمريض في جامعة خاصة في العاصمة عمّان تدعى إيمان، بعدة رصاصات مجهولة، حيث تمكن أحد الأشخاص من خارج الجامعة من الدخول الى الجامعة وقام بإطلاق عيارات نارية باتجاه إحدى الفتيات داخل الجامعة. 
سأبدأ مقالي المتواضع ب (لو) علما مني بان فإنَّ لو تفتح عمل الشيطان، ولكن المقصود هنا بكلمة «لـو» هو ليس الاعتراض على قضاء الله وقدره وانما استخدمها في سياق التمني والتنبيه الى إجراءات كان بإمكانها تعطيل الجريمة 

لو افترضنا ان القاتل حاول الدخول الى جامعة لا يدخلها الا طلابها وموظفيها، ولا يمكن للضيف ان يدخل الا بعد التحقق من هويته وغرض دخوله.

لو افترضنا ان القاتل حاول الدخول الى جامعة بوابتها الكترونية وتكشف المعادن والأسلحة،،،،، لانتبه له الامن الجامعي واوقفه.
 لو افترضنا ان القاتل حاول الدخول الى جامعة يبلغ ارتفاع سورها أكثر من ثلاثة أمتار في أدنى نقطة لما تمكن من الدخول.

لو افترضنا ان القاتل حاول الدخول الى جامعة وتمكن من اجتياز ما ذُكر انفا، فان كاميرات المراقبة المنتشرة والبالغ عددها أكثر من ٤٠٠ كاميرا لتمكنت من تحديد موقعه فورا وتمكن رجال الامن الجامعي المتواجدين بكل طابق من إيقافه.

سيتخيل القارئ ان هذه الاحتياطات الأمنية صعب تحقيقها الا في سفارات ومؤسسات امنية عالية المستوى. على العكس تماما هذه الاحتياطات والإجراءات موجودة ومنذ فترة طويلة في واحدة من الجامعات الأردنية الخاصة، جامعة تعنى بسلامة وامن طاقمها وطلابها، جامعة لم تسجل فيها مشاجرة واحدة، جامعة صارت مضرب مثل في امنها وحرصها على منسوبيها. 

وانا كأحد منسوبي هذه الجامعة لا يسعني الا أتقدم بالشكر والعرفان لجامعتي. جامعة الزرقاء.

د بشار المعاني