ادارة ترخيص السواقين والمركبات الوجه المشرق لمؤسسات الدولة وعنوان رقيها..

وصفي المحادين
لا اختلف عن غيري ممن يقصدون يوميا ادارة ترخيص السواقين والمركبات بقصد استبدال رخصة القيادة التي تخولهم قيادة مركباتهم، أو تجديد ترخيص مركباتهم.
اسمحوا لي ان اسمي زيارتي لدائرة الترخيص والمركبات لتجديد رخصة مركبتي كالمثل الشعبي القائل (( الزيارة غارة )) دلالة على قصر الوقت الذي يمكنك ان تنفذ بها هدفك بأقل وقت
زيارتي لدائرة ترخيص السواقين والمركبات هذا العام لتجديد رخصة مركبتي تختلف كثيرا عن زيارتي لها في السنوات السابقة بالرغم أن المكان هو نفسه ولكن الاختلاف هو فيمن يملكون مهارات القيادة والادارة وافكار تتواكب مع عصرنا الرقمي لتطوير آلية العمل للنهوض به بما ينعكس ايجابيا" على المواطن وهذا لا يأتي الا من خلال ادارة سليمة واسلوب أمثل في المعاملة والإجراءات السريعة من خلال برامج محوسبة تمكن العاملين من الدخول إلى الملفات الشخصية أو ملفات المركبات المحوسب والتدقيق على كافة البيانات والتأكد من صحتها في سجلاتهم.
 هذا العلم ينم عن استراتيجية تطويرية لم تأتي من فراغ لولا أن هناك سياسة تبناها عطوفة مدير الأمن العام الباشا حسين الحواتمه منذ استلام مهام منصبه والذي ارتبط اسمه ارتباطا مباشرا بعملية التطوير والتحديث لمواكبة كل ما هو جديد في عالم الإدارة والتعامل مع الآخرين لتكون الخدمة للمراجعين في كل المديريات التابعة له اكثر تقدما وتطورا ورقيا لتنافس الخدمة المعمول فيها بالدوائر المدنية التي تسمي نفسها بالمتقدمة والمتطورة في كل شيء.

لا اعتقد أن هذا التغيير الذي لمسته منذ أن وقفت لتسليم معاملتي على الشباك المخصص لذلك إلى أن نودي على أسمي لاستلام رخصة تجديد مركبتي جاء بمحض الصدفة، لولا أن هناك إدارة حكيمة ومتميزة تتمثل في شخص مدير إدارة ترخيص السواقين والمركبات العميد رامي الدباس ومساعديه والذي شاهدته يجول بين قاعات وصالات دائرة الترخيص يتحدث مع المراجعين ويتنقل من قسم الى قسم ليتأكد من سير العمل والوقوف على كل كبيرة وصغيرة ويشهد الله أنني شاهدته يوقع معاملات للمراجعين على الكاونتر وليس خلف مكتب فاخر او معاملات تمرر له من خلال سكرتير خاص من اجل تقديم الخدمة السريعة والإنجاز الأمثل لمن استرق من وقت وظيفته أو متجره أو محله أو مصنعه أو مكتبه أو جامعته بعضا من الوقت لإنجاز معاملة سيارته أو رخصة قيادتها.

لا اقصد من هذا المقال المجاملة أو الثناء على القائمين في إدارة الترخيص لأنني لا اعرف أحدا منهم على المستوى الشخصي بقدر ما هو تقدير لكل من ساهم في تطوير أداء هذه الخدمة وسارع في إنجاز معاملتي ومعاملات من كانوا في تلك القاعة النظيفة والمنظمة وبسرعة اقل بكثير من الوقت الذي اقتطعته لنفسي لاتمام معاملتي والذي يوحي بان هذه الدائرة سعت للارتقاء بكل جدية بعملها واصبح حقيقة افضل بكثير من السنوات السابقة في زمن يستسهل على الكثيرين العمل والقيام به ولكنه العمل الذي يعطل ويقتل وقت الآخرين لا لشيء وانما لسوء الإدارة والتخبط فيها.

ربما تكون هذه دعوة انقلها لكل المؤسسات التي لها علاقة بالتماس المباشر مع المواطنين أن تحذوا حذو إدارة ترخيص السواقين والمركبات في إتمام معاملات المراجعين إليها والتسهيل عليهم بالابتسامة اللطيفة والكلام الجميل والإنجاز السريع بعيدا عن الروتين القاتل وتوابعه، وربما زيارة واحدة لمكتب مدير إدارة ترخيص السواقين والمركبات تكفي للتعرف على الخطط الموضوعة لمسؤول يعرف معنى المسؤولية وكيف يتحملها ويتدبر الأمور على ضوئها.