دراسة اميركية تحذر من مخاطر تكرار الإصابة بكورونا

مع انتشار متحورات كورونا المختلفة، حذرت دراسة من مشاكل "خطيرة" قد يتسبب بها تكرار الإصابة بفيروس كوفيد-19.

وأكدت الدراسة أن كل "إصابة جديدة بكورونا تحمل مخاطر حدوث مشاكل طبية" قد تصل للخضوع للعلاج في المستشفى أو حتى الوفاة بسبب المضاعفات، بحسب ما نقل تقرير لصحيفة وول ستريت جورنل عن الدراسة التي نشرتها قاعدة أبحاث "ريسرش سيكور".

وأشارت الصحيفة إلى أن "اللقاحات" والإصابة الأولية بكورونا جعلت من "حالات العدوى" خلال الأوقات الحالية أقل حدة مما كانت عليها في المراحل الأولى لانتشار كورونا.

ويتخوف الأطباء من انتشار متحورات أوميكرون (BA.5) و(BA.4)، التي قد تزيد من معدلات الإصابة بكورونا مرة أخرى.

ورغم أن الدراسة وجدت أن الإصابة بفيروس كورونا قد تكون أقل حدة مما سبق، لكن تكرار الإصابة بها قد يخلق فرصة جديدة للفيروس لإلحاق الضرر بالجسم، ومع تكرارها ومرور الوقت قد "يرتفع خطر الإصابة بمشاكل تراكمية".

وأوضحت الدراسة أنه مع كل إصابة متكررة "تزداد خطورة تطور مشكلات طبية في الرئة والقلب خلال أول 30 يوما بعد الإصابة"، وقد تستمر هذه المخاطر لمدة تصل إلى 6 شهور.

ووجدت أنه بين 100 شخص تكررت لديهم الإصابة بكورونا، أصيب خمسة منهم بمشاكل في "الرئة أو الجهاز التنفسي أو مشكلة في القلب خلال فترة 6 شهور".

الطبيب زياد العلي، رئيس قسم البحث والتطوير في إدارة الصحة للمتقاعدين في سانت لويس، في الولايات المتحدة، قال "قد يكون تكرار العدوى أقل حدة، ولكنه يضيف مزيدا من المخاطر".

أظهرت دراسة أميركية حديثة أن الرد المناعي على كوفيد-19 الذي يؤدي إلى تضرر الأوعية الدموية الدماغية، قد يكون مسؤولا عن أعراض "كوفيد طويل الأمد"، وذلك بالاستناد إلى تحليل عدد قليل من الحالات.

واعتمدت الدراسة على بيانات 257 ألف شخصا أصيبوا بفيروس كورونا مرة واحدة، وبيانات حوالي 39 ألف شخصا أصيبوا بكورونا أكثر من مرة.

وأصيب أكثر من 88 مليون أميركي بفيروس كورونا، فيما تجاوز عدد الوفيات مليون شخص بحسب بيانات صحيفة نيويورك تايمز.