النائب ماجد الرواشدة يكتب : المنصورة التي لم ينتصر لها وزير الاشغال..

رغم وعوده التي مر عليها أكثر من عام ونصف، لا أدرى اين تذهب الوعود في قاموس وزارة الاشغال العامة ومعالي الوزير؟ ولا أدرى كيف ينام هؤلاء المسؤولون عن الطرق التي يتعثر بها سكان مناطق منسية وخارج اهتمام الوزير والوزارة؟ ولا يعلمون بان الله سيسألهم عنها، فكيف يغمض لهم جفن وهم يرون ويسمعون معاناة المواطن من بعض المناطق ويبالغون في الإهمال وعدم الاهتمام والاكتراث بهذه المعاناة، وهم بلا شك لا يكلفون أنفسهم ولا يكلفون من يعملون معهم وتحت مسؤوليتهم من طاقم الوزارة بان يبادروا الى تلمس المشكلات وحلها خصوصا تلك التي لا تحتاج موازنات ضخمة ولكنها تعالج مشكلة كبيرة لمن يعانون من هذه المشكلات، لكن يبدو ان سيارات الوزارة الفارهة لا يناسبها السير على طرقات المواطنين المهترئة والمهملة من الصيانة. وحثى لا يكون كلامنا مجرد كلام مرسل، وبدون دليل، فإنني أسوق هنا قصة من قصص عديدة لحال طرقنا في المملكة والتي لا تختلف كثيرا عن حال بعض، وربما اغلب طرق المملكة، فطريق المنصورة برما في محافظة جرش، يا معالي الوزير طريق يربط ثلاث محافظات هي جرش والبلقاء وعجلون، وطول الطريق لا يتجاوز تسعة كيلو مترات فقط وبعرض لا يتجاوز ثلاثة امتار، لم يتم عمل أي صيانة له منذ اكثر من ثلاثين عاما، ولا ادري ان سمع بالمنصورة واهلها معالي الوزير او طاقم الوزارة ام لا، بطبيعة الحال، فهذا الطريق يا معالي الوزير يقرب مسافة للوصول الى هذه المحافظات، ولكن لغياب الصيانة وللإهمال يضطر سكان هذه المناطق للسير على طرقات التفافية بعيدة للوصول من والى هذه المحافظات متجنبين هذه الطريق ومتكبدين المزيد من النفقات والجهود. الطريق يا معالي الوزير مستملك من عدة سنوات بعرض ثلاثين مترا غير مستغلة لغاية اليوم.
معالي الوزير هذا غيض من فيض وهذا انموذج ومثال لحال طرقنا التي يستصرخ مواطنونا وزير الاشغال وطاقم الوزارة ان تكون عيونهم وقلوبهم مع المواطن وان يبادروا بالبحث عن المشكلات وتقصيها والعمل على حلها، وخاصة تلك التي لا تحتاج الموازنات الضخمة، ولا حتى الجهد الكبير، فعين الوزارة ما زالت بعيدة عن معاناة المواطن وهمومه وتعثره على الطرقات، وأين نحن من مفهوم التنمية الشاملة، وأين نحن من مبدأ وزراء الميدان، وأين نحن من مبدأ أولويات المواطن وتقليل النفقات عليه وتخفيف معاناته. 
فالمنصورة وطريقها وسالكو هذه الطريق مثال من الأمثلة التي لا بواكي لها عند معالي الوزير والوزارة.