النائب ماجد الرواشدة يكتب : مهرجان جرش والغياب الموجع..
من المستغرب واللافت للنظر غياب نجوم الفن الأردني عن المهرجان الوطني ولعل ما يمكن ان يزيد الامر استغرابا قائمة الاعتذارات عن المشاركة في المهرجان من فنانين أردنيين لهم بصمتهم في الفن الأردني وشكلوا على مدى سنين من عمر المهرجان نجوما تضيء سماء المهرجان وتضفي عليه طابعا خاصا ونكهة اردنية بامتياز يكمل الصورة الجميلة للحضور العربي والعالمي في المهرجان الذي أصبح من اشهر المهرجانات العربية والعالمية، ويحتل في عالم الثقافة والفنون مساحة جيدة تبرز أهمية الفن في حياة الشعوب، الا انه في هذه العام يعاني من مشكلتين تحتاج ال إجابة واضحة من معالي وزيرة الثقافة راعية الثقافة والفنون والتي نتوقع منها بلا شك ان تكون الداعم والمشجع للمبدعين في هذه المجالات، فقد كان استغرابا وتساؤلا لغياب النجوم الأردنية، ليتحول الى عتاب واسف لغياب او استبعاد المواهب المحلية من جرش المحافظة حاضنة المهرجان ومستضيفته، فهم الأولى بالرعاية والأولى بالتشجيع لتبقى جرش بكل مكوناتها ترحب بضيوفها بالترحاب تارة، وبالفن والثقافة المحلية تارة أخرى، فالجرشيون عاتبون وبشدة على وزارة الثقافة وعلى المشرفين على البرنامج من استبعاد المواهب المحلية، فهذا الغياب المزدوج امر ملفت للنظر ويستدعي الوقوف عنده، والمطالبة بإجابات واضحة، فعلى الرغم من حرمان جرش المدينة والشكوى المتكررة من قلة التواصل بين المدينة الاثرية والمدينة الجديدة، خلال فترة المهرجان، اذا ينحصر ودود زوار المهرجان بمنطقة محددة جغرافيا ولا تصل الى المدينة ويحرمها من أي عوائد بشكل مباشر، ويضاف اليه ما نلاحظه من حرمان المواهب المحلية من المشاركة في فعاليات المهرجان، وكأن قدر جرش ان تكون مضيفا قليل الحظ والحظوة، مضيفا لا يتلقى ما يستحقه من راعية وتكريم وتمييز يجعل منه مضيفا له بصمته المميزة وزاويته الخاصة وركنه الواضح ليضفي على المهرجان روحا محلية تليق باهل جرش وتجعلهم في عيون رواد المهرجان مما يساهم في زيادة الالتصاق بين مواطني جرش ومهرجانها ليكونوا مكونا أساسيا فيه يتعدى دور الاستقبال والتنظيم فقط، ملاحظة نطرحها بين يدي وزيرة الثقافة تحمل عتبا والما من الاهل في جرش ونتأمل ان نجد لدى معاليها الإجابة والحلول.