الامن العام يُكرم شهداءه والدرك يوزع حلوى العيد على جمهور الكرة والباشا الحواتمه يقضي ايام العطلة في مكتبه .. فماذا نريد بعد ..؟؟
خاص- حسن صفيره
فيما انقضت عطلة عيد الأضحى مساء أول أمس الثلاثاء، تستوجب الإشارة حتما الى الجهود الطيبة التي بذلها جهاز الأمن العام بجميع مرتباته وأفراده، بدءا من رئيس الجهاز اللواء حسين الحواتمة ومرورا بكبار قيادات ادارات ومديريات الجهاز وجميع طواقمه وأفراده.
الخطة الأمنية التي بوشر العمل بها عشية يوم الوقفة، باستنفار كم هائل من القوى البشرية لرجال الأمن العام، كان لا بد ان تتوج بلمسات ادارة هذا الجهاز الفذ، والذي يحمل مسؤوليات جسام لجهة تزايد الاعباء الأمنية بالمناسبات الكبيرة ومنها الاعياد بطبيعة الحال.
أبدع بواسل جهازنا الأمني وبتوجيهات مباشرة من اللواء الحواتمة الذي وقف على صياغة الخطة الأمنية ومحاورها وتنفيذها ساعة بساعة والمعلومات تفيد ايضا بملازمة الباشا لمكتبه وقد استحالت ايام العيد في عرف نشامى الجهاز الى حالة طوارئ محفوفة بالود وروح الفريق الواحد كي تمر ايام العيد كما هو مخطط لها من حفظ المناخ العام وحماية الأرواح والممتلكات، بالإضافة الى تواجد عدد كبير من المغتربين من ابناء الاردن في اجازاتهم السنوية التي يقضونها بين ربوع وطنهم وذويهم.
أظهر افراد الأمن العام ومن جميع مرتبات الجهاز جاهزية عليا واستعداد متأهب على مدار الساعات كلٌ في موقعه وأمام مسؤولياته، وقد استحال جهاز الامن العام الى ماكنة عمل بأذرع متعددة من إدارات البحث الجنائي والأمن الوقائي وشرطة النجدة ومرتبات المراكز الأمنية ومديريات الشرطة في كافة محافظات المملكة، وفيما الاردنيون منشغلون بطقوس فرحة العيد كان النشامى العين اليقظة والساهرة لكي ينعم الوطن بنعمة الامن.
ويصر جهاز الامن العام كعهدنا به دائما على التفرد، وقد ظهرت لمسات اللواء الحواتمة واضحة للعيان فيما راح اليه من قرار تقديم الأضحيات عن روح شهداء الامن العام ، الامر الذي أثلج صدور ذويهم وأسرهم، ولقي استحسانا وتثمينا من الأردنيين، ونحن نتحدث عن ادارة جهاز امني اخذت على عاتقها الجانب الإنساني في أبهى صوره، واصبح محط مقارنة لدى دول العالم اجمع.
اللفتة الأجمل، والتي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي بـ "ترند" ساحق لجهة عدد المشاركات و"اللايكات" والمنشورات، ما قام به افراد من قوات الدرك في اربد، والذين قاموا بتوزيع حلو العيد في مباراة الوحدات و الحسين اربد ثالث ايام العيد، الامر الذي ترك اثرا عميقا لدى الجمهور الكروي خاصة والشارع الاردني بوجه عام، ما يضعنا امام حقيقة واحدة، اننا امام مدير وقادة وافراد جهاز ينظر للوطن الأردني تماما كمن ينظر لبيته وأهل بيته من مودة ورحمة وطيبة خلق، هذا ما استخلصه جهاز الامن العام من الرؤى الملكية المنادية برفعة الانسان الاردني فماذا نريد بعد من هذا الجهاز سوى القول
نعم .. ارفع رأسك انت أردني.