د. رلى الحروب تكتب : اعلان القدس (بيدي لا بيد عمرو) .. ليتنا لم نعش لنرَ هذه اللحظة وما سيتبعها
بقلم: د. رلى الحروب
اعلان القدس يأتي لتأكيد المؤكد حول دعم الادارات الامريكية المتعاقبة لامن اسرائيل وتفوقها الاقليمي امنيا وعسكريا وتكنولوجيا ( مع فوارق محدودة بين الرؤساء الامريكيين) مصحوبا باضافة مهمة هذه المرة هي التأكيد على منع ايران منعا مطلقا من حيازة سلاح نووي مع التزام اميركا بتسخير كل عنصر من عناصر قوتها لهذا الهدف، والشق الاول من العبارة لبس جديدا وانما الشق الثاني هو المهم.
علاوة على ذلك فان ظهور الهند في هذا المشهد المعادي لحقوق العرب والمسلمين والفلسطينيين على وجه الخصوص الى جوار دولة (------------) انما يؤكد دخول قوة اخرى لطالما كانت معادية للاسلام والمسلمين الى دائرة الصراع على المكشوف، ويفضح اسباب الاطاحة برئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، وحين نعرف ان اسرائيل تتمتع بعلاقات ممتازة مع الصين التي تضطهد الايغور المسلمين، وروسيا التي قاتلت المسلمين في الشيشان وافغانستان وسوريا وتعادي كل حركات الاسلام السياسي وكانت من اوائل القوى التي اعترفت باسرائيل دولة على ارض فلسطين وعرابة تهجير اليهود المتطرفين الى ارض فلسطين، والبرازيل التي تدور ضمن المحور ذاته وان كان دورها غامضا حتى اللحظة،
نكتشف ان قوى العالم الجديد او العالم متعدد القطبية الذي يهلل له الكثير من الموهومين بسمنه وعسله لا يختلف كثيرا عن العالم احادي القطبية فيما يخصنا نحن في هذه المنطقة المنكوبة، فجميع هذه القوى الصاعدة تشترك في عدائها لنا. ولا يظنن احد انه بانتمائه الى ديانة اخرى او لا ديانة في هذه المنطقة سيكون بمنأى عن مشروع التدمير الشامل للهوية والعقل والوجدان والضمير والسرقة الشاملة للموارد والطاقات. ما يحدث خطير وخطير جدا.. وللاسف انه يتم بايدينا "لا بيد عمرو". ليتنا لم نعش لنر هذه اللحظة وما سيتبعها.