حماس والكرت الاحمر



   على الرغم من اختراق يائير لابيد لفضاءات غزه والسماح للمتطرفين فى انتهاك حرمة الاقصي فى توقيت واحد من اجل تغيير واقع المعادلة الامنيه فى القدس وغزة عبر عمليه امنية شاركت فيها القوات العسكريه الخاصة والشابات وقد جاءت
 باسناد سياسي من المعارضه الاسرائيليه وبتفهم امني محدود 
من الولايات المتحده ومبين بفتره زمنيه ب80 ساعه .

الا ان هذه المحاوله بائت بالفشل ولم تستطع عمليه الفجر الساطع تغيير ظلمه وعمق علم الجهاد الاسلامي لينتهي من بعد ذلك الوقت المحدد لهذه العمليه دون تحقيق نقاط تذكر وان كانت قد قامت باغتيال قيادات عسكريه وازنه من الجهاد وتدمير بعض المواقع المدنيه كما قامت على الصعيد المقابل ادخال الف منتهك الى باحات المسجد الاقصي .

سياسية تغيير نظام الضوابط والموازين جوبهت بمقاومه عسكريه فى غزه وميدانيه فى القدس والضفه وبإدانه دبلوماسيه وتدخل سياسي واتصالات مكثفه من الاردن ومصر وقطر ادت الى وقف الانتهاكات فى حرمات الاقصي ووقف العملية العسكريه فى فضاءات القدس لكنها لم تحقق مرامها فى تغيير ميزان الضوابط الامنيه .





 مع ان العمليه الامنيه فى غزه حاولت فصل مسارات المقاومة بعضها عن بعض بواقع فصل مسارات جبهة المقاومه بين حماس والجهاد الا ان درجة التماسك العضوي بقيت واحده وان كانت حماس اخذت شكل آخر غير متطابق مع الجهاد لكنه متجانس مع المشهد العام كما يحمل نتائج يمكن البناء عليها فى الاستخلاص .

لا سيما بعد ما شكلت حماس بهذه العملية ميزان دوله فى لم تشكل جبهة مقاومة فى تعاطيها مع المشهد العام لتنال فى النهايه جائزه ترضيه تمثلت بالتدخل الحيادي لفض الاشتباك وادخال وقود الكهرباء كما فتح لها الباب فى اسرائيل لادخال العماله من غزه وهو ما يؤكد على امكانيه التعاطي مع حماس كطرف سياسي فى النشهد القادم وذلك من واسع قدرتها على ضبط الامور فى ارضية و فضاءات سلطتها وبهذا تكون حماس قد نجحت فى الاختيار التمهيدي للقياده وهذا ما قد يؤهلها للإعتراف بشرعيتها السياسيه والتعاطي معها ورفع الكرت الاحمر عنها .

الكرت الاحمر المفروص على حماس جاء نتيجه انقلابها على منظمة التحرير ورفضها الدبلوماسي من محيطها العربي والاقليمي كما من المحتوى الدولي لكن فى عمليه الفجر الساطع اصبحت حماس محط ترحيب تركي وقطري وتشارك مصر بانهاء الازمه وفض الاشتباك فى غزه وكانها تعمل بديل عن القيادة فى رامالله وهذا ما يجعل مشهد غزه يثير فى المحصله تساؤلات مشروعه تقوم على ماذا لو، نجحت حماس بتحويل الكرت الاحمر للاخضر فهل هذا يعنى بدايه تنفيذ الجمله ؟! وما اسقاطات ذلك على الواقع بالضفه وهى اساله تاتي من باب ماذا لو تحول الكرت الاحمر ؟!.

                                      د.حازم قشوع