السعودية تستحوذ على 12 % من صادرات الأردن
أكد رئيس جمعية المصدرين الأردنيين أحمد الخضري، أن السوق السعودية من أهم الأسواق للصادرات الصناعية الأردنية في ظل العلاقة المتينة التي تربط البلدين الشقيقين على مختلف المستويات.
وقال الخضري في بيان اليوم الاثنين إن الجمعية بالتعاون مع وزارة الاستثمار، ستنظم المشاركة الأردنية في معرض "فوديكس السعودية” الذي تحتضنه العاصمة الرياض في الثالث عشر من شهر أيلول المقبل.
وأشار إلى أن المشاركة الأردنية بالمعرض مهمة جدا للشركات الصناعية الأردنية، ولا سيما في المرحلة الحالية التي تشهد اهتماما عالميا بقطاع المواد الغذائية، وأن السعودية تعد أكبر سوق للأغذية بمنطقة الشرق الأوسط بقيمة تصل إلى 45 مليار دولار، ما يوفر فرصة كبيرة لصناعة الغذاء الأردنية للمنافسة بالسوق السعودية نظرا لجودتها العالية.
وشدد على أهمية استفادة الصناعة الأردنية من الزخم الكبير والانطلاقة الجديدة التي تشهدها العلاقات الاقتصادية الأردنية السعودية، وبما يسهم في توسيع قاعدة السلع الأردنية المصدرة لسوق الشقيقة السعودية.
من جهته، قال نائب رئيس الجمعية الدكتور محمد الجعفري إن القطاع الصناعي الأردني ينظر بإيجابية إلى السوق السعودية لزيادة تدفق المنتجات الوطنية بما يسهم في توسيع قاعدة السلع الأردنية المصدرة للسوق السعودية وتوثيق علاقات الأردن التجارية معها.
وأضاف أن الصادرات الأردنية إلى السعودية تشكل حوالي 12 بالمئة من إجمالي الصادرات الوطنية، وتتوزع على قائمة واسعة من المنتجات، أبرزها المنتجات النباتية الزراعية والحيوانية والصناعات الغذائية، وبعض الصناعات المعدنية والكيماوية والصناعات المرتبطة بها.
وأكد ضرورة زيادة التعاون مع الشركاء السعوديين من القطاع الخاص وتكثيف الزيارات لاستكشاف الفرص واستثمارها، خصوصا أنها تزخر بالفرص الاقتصادية المختلفة مع النمو الاقتصادي الاستثنائي الذي تشهده المملكة في الفترة الحالية، إلى جانب العمل على تذليل أية عقبات تعرقل نمو الصادرات الوطنية والتبادل التجاري بين البلدين.
وأشار إلى أن المطلوب هو الاستمرار بدعم المشاركة الأردنية في المعارض داخل السعودية بهدف تحفيز الشركات الأردنية على المشاركة فيها للترويج لمنتجاتها، وفتح آفاق تصديرية أمامها على غرار ما تقوم به العديد من دول العالم لضمان وجود منتجاتها بالأسواق الخارجية.
وأكد أن الصناعة الأردنية شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية من حيث الجودة والسعر المنافس؛ بدليل وصولها إلى 142 سوقا حول العالم، لكنها تحتاج اليوم إلى إعادة النظر بكلف الإنتاج، ولاسيما المتعلقة بالطاقة وأجور النقل لزيادة تنافسية المنتجات الوطنية بالأسواق الخارجية.
وأوضح أن جمعية المصدرين تعمل ضمن خطط وبرامج واضحة لتمكين الصناعيين والمصدرين من دخول أسواق جديدة من خلال المشاركة الدائمة بالمعارض الدولية المتخصصة، وتنظيم الورشات واللقاءات للتعريف بكيفية الاستفادة من مزايا الاتفاقيات التي تربط المملكة مع مختلف التكتلات الاقتصادية العالمية.
وبين الدكتور الجعفري أن الجمعية التي تأسست عام 1988 تسعى لدعم تصدير منتوجات وخدمات القطاع الصناعي، وتنفيذ النشاطات الهادفة إلى تنمية الصادرات التي تعد المحرك الرئيس للنمو وتحريك عجلة الاقتصاد وتوسيع القاعدة الإنتاجية وتوفير المزيد من فرص العمل وتعزيز الاحتياطيات النقدية.
من جانبه، قال مدير عام الجمعية حليم أبو رحمة أن الجمعية تسعى بشكل مستمر لطرح مختلف البرامج التي من شأنها الارتقاء بالصادرات الوطنية إلى مختلف الأسواق العربية والأجنبية، وخاصة التي ترتبط المملكة معها باتفاقيات تجارة حرة.
وأوضح أن نشاط الجمعية في السعودية الشقيقة مهم جدا، ويأتي ليعزز دور الجمعية الدائم في البحث عن أسواق تصديرية للمنتجات الوطنية، وفتح المجال أمام الشركات الأردنية لدخول أسواق حيوية ومهمة.
وأكد أن الجمعية ستواصل دورها في ترويج الصادرات الوطنية من خلال استغلال الخبرات الواسعة التي تمتلكها بالتنسيق والتعاون مع مختلف الجهات الوطنية ذات العلاقة.