في لقاء حصري للشريط الاخباري .. امجد الباشا : الصناعات الغذائية العربية ودورها في توفير الأمن الغذائي والأردن البيئة الاكثر خصوبة للأستثمار ..

خاص
تعد الصناعات الغذائية عصبا رئيسيا في اقتصاديات الدول لقدرتها العالية في المساهمة في دفع عجلة التنمية الى الأمام، وعلاقاتها المباشرة بتحقيق الأمن بشقية الغذائي والاجتماعي فهناك مقولة تاريخية تقول خير الأمم التي تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع ، فمنذ القدم والصناعات الغذائية من أولويات الشعوب والأمم ونظراً لاهمية هذا الملف قام الشريط الاخباري بأجراء حديث مطول مع قامة اقتصادية مهمة وهو عضو غرفة صناعة الزرقاء امجد الباشا .

والذي قال ان الزيادة المضطردة في اعداد السكان في العالم ومحدودية الموارد الغذائية الى ادت لزيادة الطلب على السلع الغذائية بصورة تفوق أحيانا المتاح منها  وقد سعت الشعوب في جميع اقطار العالم الى الاهتمام بالصناعات الغذائية وايلائها جل اهتمامها ، فكانت في البداية صناعات بدائية تعتمد على ادوات تقليدية في الإنتاج للاستفادة من المحاصيل الزراعية واللحوم لفترات طويلة لتلبية إحتياجاتهم الملحة وتوفير مواد غذائية في جميع اوقات السنة ونقلها من مكان الى اخر دون ان تتعرض للتلف ولتكون في متناول الجميع وذلك عن طريق تسخير الآلآت والأجهزة والمعدات الألية لخدمة المواد الأولية مشكلة بذلك لحمة قوية أطلق عليها الصناعات الغذائية .

واضاف الباشا ان لأهمية الصناعة في حياة الإنسان وعلى الرغم من وجود الغذاء قبل الصناعة ، الا انه تقدم مصطلح الصناعة على الغذاء وان دل هذا على شي انما يدل على أهمية الصناعة في حياة الشعوب والأمم .
ولهذا (والحديث للباشا )انطلقت الصناعات الغذائية نحو التطور بشكل هائل ومع مرور الوقت أخذت الصناعات الغذائية تتحول بشكل تدريجي من بدائية تعتمد على الوسائل التقليدية في عمليات الإنتاج الى صناعة متطورة تعتمد على التقنيات الحديثة وأصبح منتجو المواد الغذائية في العالم يقومون بإنتاج اصناف متعددة وبكميات كبيرة من السلع الغذائية بجودة عاليه وعمر اطول وذلك لاعتمادهم على وسائل وأدوات حديثة مكنتهم من النهوض بالصناعات الغذائية والاستفادة٩ القصوى من المواد الأولية المتاحة الى ان أصبحت تستغل بالشكل الأمثل فأصبحت المصانع الحديثة تنتج مواد غذائية مستغلة المخلفات في صناعات اخرى كالأسمدة والأعلاف وغيرها مشكلة بذلك تكامللأ إنتاجيا وانعكس وجود صناعات غذائية على الدول المصنعة والنقل وغيرها من القطاعات المرتبطة بهذه الصناعات مما كان له اكبر الأثر على اقتصاديات الدول التي توجد لديها صناعات غذائية .

وذكر الباشا ان أهم ما يميز عالم الصناعات الغذائية 
- سعة مصادر الموارد .
- تعدد الانماط 
- تعدد التقنيات 
- تشابك العمليات الإنتاجية 
- التغيير الدائم 
فوائد الصناعات الغذائية 
- الحفاظ على المنتجات الزراعية لفترات طويلة .
- استغلال الفائض من المنتجات الزراعية .
- استخلاص المواد الضرورة لحياة الإنسان من المواد الغذائية مثل السكر وغيره .
- رفع سوية الاقتصاد الوطني من خلال إقامة صناعات جديدة أساسيه للصناعات الغذائية .
- تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية المنوعة .
- دعم خزينة الدولة بالموارد المالية نتيجة تصدير الصناعات الغذائية .
- تشغيل كم هائل من الأيدي العاملة سواء في الزراعة او الصناعة .
وعن الاستثمار في قطاع الصناعات الغذائية قال الباشا
ان هناك إقبال كبير على الاستثمار في الصناعات الغذائية في العالم العربي ونمو مضطرد لها بسبب ازدياد النمو في إعداد السكان اذ اتجه رجال المال والأعمال الى ضخ أموال هائلة في الاستثمار في الصناعات الغذائية عن طريق إقامة مصانع مجهزة وفق احدث التقنيات العالمية الحديثة .

وعن أبرز الصناعات الغذائية التي تم الاستثمار بها ذكر الباشا ان اهمها:
- صناعة اللحوم اعتمادا على المواشي والاسماك والطيور 
- صناعة الورق المستخرج من الاشجار ومخلفات القطن والقصب 
-  صناعة الاعلاف اعتمادا على مخلفات الصناعة من المواد الزراعية 
- صناعة الحلويات والسكاكر 
- صناعة المعلبات والمكسرات 
- صناعة المشروبات والعصائر 
- صناعة المربيات
- صناعة الالبان 
- صناعة التبغ

وعن حجم الرصد المالي للنهوض بهذه الصناعات قال امجد الباشا ان 300 مليار دولار يلزم لتحقيق الأمن الغذائي العربي ويبدو ان الأرقام المتعلقة بحجم المستوردات في الوطن العربي من المواد الغذائية وقيمة الأموال المستثمرة من الصناعات الغذائية غير واضحة تماما لتحقيق الأمن الغذائي الإ ان المتوفر من هذه الارقام يشير الى ان الدول العربية تستورد ما يزيد عن 90% من احتياجاتها الغذائية المستثمر في هذا القطاع يقدر بحوالي 30 مليار دولار حين ان تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية استثمار قدره 300 مليار دولار ، وتبلغ فاتورة استيراد الدول العربية من المواد الغذائية سنويا قرابة 55 مليار دولار وحجم التجارة حوالي 7.5 بالمائة من التجارة الكلية لها .

وعن العجز الغذائي جراء الطلب المتزايد قال الباشا انه وعلى الرغم من الحاجة الملحة والطلب المتزايد على المواد الغذائية في الدول العربية الا انها ما زالت تعاني من توفر السلع الأساسية لشعوبها مثل القمح والأرز وغيرها فهناك طلب متزايد على المواد الغذائية مما يوجب الجهات المعنية تطوير قطاع الزراعة والصناعات به وتركيز المزيد من الجهود للتصدي للتحديات تواجه هذا القطاع والتي تتركز بالتوسعة والإنتاج بين اقطار الوطن العربي والاهتمام بالابحاث وادخال التقنيات الحديثة في مجال الزراعة المثلى من التقدم العلمي لزيادة الإنتاج والإنتاجية .