أيها التافهون
نشكو كثيرا من الواقع الاردني والعربي، ونشكو من التفاهة والرذيلة، ونشكو من الانحطاط والتردي والهبل العام.
و ذلك ليس وليد اللحظة، وانه متجذر وله نبت شيطاني وطحالب تطفو في مستنقع، ولا استبعد انه مشروع مخطط له مسبقا، ومنذ عقود هناك خطة لاستهداف الثقافة والذوق العام وجرفها والحاقها في قيم ومعايير الاستهلاك والدعاية.
قتلوا الاعلام المهني ونحروه، وتحول الاعلام الى ملحق دعائي واعلاني في عالم الترويج والاستهلاك، وتقدم بصدارة المجال العام مروجو مطاعم وحفلات ومواد تجميل، وبوتكس ومسكنات، وفوط اطفال وورق مراحيض.
هؤلاء قادة الرأي العام الجدد.. يوجهون ويؤثرون ويقودون الرأي العام الى منازلات في حروب المطاعم، وصراع المنسف والمسخن، والصراع المحتدم ما بين جمهور المنسف واندية كرة القدم الاردنية، وجرف المجتمع الى ادنى وارذل اوضاع متابعة الشأن العام.
العرب قالوا : إن طالت لحية الفتى اشتدت حماقته. وماذا نقول في سخافة وحماقة «التك توك والفيسبوك والسناب شات» ؟ عالم من الابتذال والانحطاط، وصناعة للجهل والتضليل، والخداع.
ناشط سوشل ميديا.. عقل وعين الرقيب لم تنشغل بوعي وادراك حسي لهذه المظاهر الجارفة في المجال العام.. واظن كان الرقيب يتفرج ويضحك، ويعمل لايكات ومشاركات ايضا لتفاهات الميديا الجديدة.
مفاعيل الميديا الجديدة ضربت الحياة العامة، وقتلت المناعة الذاتية في المجتمع والدولة.. وصفرت الوعي والمعرفة، واذا ما اليوم حاولت البحث عن القوى الناعمة للدولة والمجتمع فتجد انها معدومة ومفلسة، وادخلت الى غرف الموتى.
فهل المطلوب حقا مجتمعات عقيمة، وداجنة، ومجتمعات يقودها ويوجهها بلهاء واغبياء وأميون؟ مجتمعات يحكمها فقه القطيع، ويحظر فيها على الافراد ان يفكروا بالاختلاف والتعددية، وان يكسروا قوالب الجهل والتخلف والانجرار.
..وقد باض الديك وطار الحمار.. وانتظروا كثيرا دون غرابة.و هذا ما عبر عنه نزار قباني في قوله الشعري الشهير : ان الاعداء تسربوا من ثقوب الاسوار والثياب والجدران.
و ما نتابع على مدار اللحظة هو حصيلة ونتاج الى ثقافة ملفقة ومحاولات لطمس وقتل الهوية الوطنية، وانتاج هويات مضادة، وهويات مايعة وصفراء، وهويات رخوة، وافراز التفاهة يؤدي الى قتل الوعي، وتسييد المجال العام بالتافهين والبجم.
من خطط لهذا الواقع قد نجح، وانا ابصم بالعشرة ان المشروع حقق اهدافه بالكامل واكثر. وبالفعل، ولم يجدوا اي مضادات ومناعة ومقاومة ترد وتمنع تهاوي ونزوح لهذا السقوط والانحدار في حياتنا وواقعنا وارضنا، وعقولنا،و ضميرنا.
ما فعلته تفاهة « السوشل ميديا» العن مليون مرة من كورونا، والعن مليون مرة من صراعنا الحضاري والوجودي والمصيري مع العدو الصهيوني وحلفائه.
و ذلك ليس وليد اللحظة، وانه متجذر وله نبت شيطاني وطحالب تطفو في مستنقع، ولا استبعد انه مشروع مخطط له مسبقا، ومنذ عقود هناك خطة لاستهداف الثقافة والذوق العام وجرفها والحاقها في قيم ومعايير الاستهلاك والدعاية.
قتلوا الاعلام المهني ونحروه، وتحول الاعلام الى ملحق دعائي واعلاني في عالم الترويج والاستهلاك، وتقدم بصدارة المجال العام مروجو مطاعم وحفلات ومواد تجميل، وبوتكس ومسكنات، وفوط اطفال وورق مراحيض.
هؤلاء قادة الرأي العام الجدد.. يوجهون ويؤثرون ويقودون الرأي العام الى منازلات في حروب المطاعم، وصراع المنسف والمسخن، والصراع المحتدم ما بين جمهور المنسف واندية كرة القدم الاردنية، وجرف المجتمع الى ادنى وارذل اوضاع متابعة الشأن العام.
العرب قالوا : إن طالت لحية الفتى اشتدت حماقته. وماذا نقول في سخافة وحماقة «التك توك والفيسبوك والسناب شات» ؟ عالم من الابتذال والانحطاط، وصناعة للجهل والتضليل، والخداع.
ناشط سوشل ميديا.. عقل وعين الرقيب لم تنشغل بوعي وادراك حسي لهذه المظاهر الجارفة في المجال العام.. واظن كان الرقيب يتفرج ويضحك، ويعمل لايكات ومشاركات ايضا لتفاهات الميديا الجديدة.
مفاعيل الميديا الجديدة ضربت الحياة العامة، وقتلت المناعة الذاتية في المجتمع والدولة.. وصفرت الوعي والمعرفة، واذا ما اليوم حاولت البحث عن القوى الناعمة للدولة والمجتمع فتجد انها معدومة ومفلسة، وادخلت الى غرف الموتى.
فهل المطلوب حقا مجتمعات عقيمة، وداجنة، ومجتمعات يقودها ويوجهها بلهاء واغبياء وأميون؟ مجتمعات يحكمها فقه القطيع، ويحظر فيها على الافراد ان يفكروا بالاختلاف والتعددية، وان يكسروا قوالب الجهل والتخلف والانجرار.
..وقد باض الديك وطار الحمار.. وانتظروا كثيرا دون غرابة.و هذا ما عبر عنه نزار قباني في قوله الشعري الشهير : ان الاعداء تسربوا من ثقوب الاسوار والثياب والجدران.
و ما نتابع على مدار اللحظة هو حصيلة ونتاج الى ثقافة ملفقة ومحاولات لطمس وقتل الهوية الوطنية، وانتاج هويات مضادة، وهويات مايعة وصفراء، وهويات رخوة، وافراز التفاهة يؤدي الى قتل الوعي، وتسييد المجال العام بالتافهين والبجم.
من خطط لهذا الواقع قد نجح، وانا ابصم بالعشرة ان المشروع حقق اهدافه بالكامل واكثر. وبالفعل، ولم يجدوا اي مضادات ومناعة ومقاومة ترد وتمنع تهاوي ونزوح لهذا السقوط والانحدار في حياتنا وواقعنا وارضنا، وعقولنا،و ضميرنا.
ما فعلته تفاهة « السوشل ميديا» العن مليون مرة من كورونا، والعن مليون مرة من صراعنا الحضاري والوجودي والمصيري مع العدو الصهيوني وحلفائه.