البؤساء لفكتور هوجو والشعب الاردني .

خالد الخريشا / سانت لويس 
قبل اربعة اشهر قررت العوده بشكل نهائي من إلاقامة في اميركا لاستقر في بلدي الاردن ، وخلال الاربعة اشهر تكون لدي انطباع (لا يحتمل الشك ) ان العيش في الاردن يشبه العيش في صحراء كالاهاري .
ما تكون لدي من انطباع خلال هذه الفتره هو  ان الاردنيون  هم شعب بائس ، يائس ، يعيش وينتظر عزرائيل متى يأتي ، لأن بقدومه الفرج .
هذا ليس غلو في الوصف ولا محاباه ، انه واقع يعيشه اغلب الشعب الاردني . 
طبعا تداركت الوضع قبل ان يستفحل الامر  وحزمت حقائبي وعدت ادراجي الى الغربه (رغم مرارتها ) فهي افضل ١٠٠ مره من المكوث تحت رحمة الذين لا يعرفون الرحمة ولا يعلمون اصلأ بوجودها  .
الحكومه بشكل عام ليس لها علاقه بالمواطن ، فهي في واد والشعب في واد اخر ، اخر ما سمعته ان شركة الكهرباء ستعاقب كل مواطن ركب  في بيته نقطة شحن للسيارة الكهربائية ، اذا يجب تركيب عداد خاص بالشركه وباسعار لا يعلمها الا الله .
في ظل هذا التخبط الغير مدروس لم يبقى على الدولة الا ان تركب عداد هواء على انف كل مواطن ، اليس الهواء ملك للدولة ؟ اليس المواطن اصلأ هو ملك للدولة ؟
الظلم ظلمات ولا يعرف عقابه الا من ادبر وتولى وعن الحق تخلى ، 
عندما كنت اسمع مقولة ( المواطن اغلى ما نملك ) كنت اجهل معناها ، الان فقط عرفت معناها الحقيقي ، فلولا المواطن لما كانت هنالك في الاصل حكومه ولا مجلس نواب ولا وزراء ولا جبايه ، وخير الكلام ما قل ودل .
وتلولحي يا داليه .