حسين الحواتمه .. كفيت و أوفيت والله يعطيك العافية

خاص- حسن صفيره
بمسيرة حفرت عميقا بمفهوم ومنظومة الأمن الأردني، توجت مسيرة الفريق الركن حسين الحواتمة في إدارة المؤسسة الأمنية الأردنية - مديرية الأمن العام برسالة ملكية هي المرجعية الأولى والشهادة الأرفع على ما قدمه الفريق حواتمة للوطن الأردني قيادة وشعبا.

الرسالة الملكية التي وجهها سيد البلاد للفريق الحواتمة، كانت يحق تقديرا ثمينا لمدير أمن عاصر أهم محطات تطور جهاز الأمن العام ، والتي أكدت عليها الرسالة الملكية بقدرة الفريق الحواتمة على تحمل موقع المسؤولية بمهمة الإشراف على دمج المديرية العامة لقوات الدرك، والمديرية العامة للدفاع المدني، ضمن المديرية العامة للأمن العام وهيكلها التنظيمي، وإتمام متطلبات استكمال الإجراءات التشريعية والإدارية اللازمة لإنجاز عملية الدمج هذه بسلاسة.

وتجيئ هذه المحطة الأهم في مسيرة الفريق الحواتمة لعملية التوقيت التي تزامنت مع تسلمه لسدة إدارة الأمن العام، وقد كان الأمتحان الأصعب والنجاح الأبرز، ونحن نتحدث عت نقلة قيادية عهد سيد البلاد له فيها بمهمة معقدة بحجم عملية الدمج، وما تلاها من مهام زخمة رافقت عملية الدمج من ازدياد مسؤوليات غاية في الحساسية، لم تغب الاشارة عنها في الرسالة الملكية "وقد أنهيت الآن وعلى أكمل وجه، المهمة التي كلفت بها في موقع المسؤولية، فإنني أعرب لك عن بالغ اعتزازي وعميق تقديري لجهودك الدؤوبة في تنفيذ الدمج والعمل لتكون المديرية العامة للأمن العام مثالا لمؤسسات الدولة المختلفة في رشاقتها وكفاءتها ومواكبتها لمختلف التطورات".

الأمانة الوطنية التي احتكم اليها الفريق الحواتمة، هي ذاتها التي تحتم علينا الاشادة بأدائه، في أحلك أزمات الوطن، التي ترافقت بمفصل حساس لمسيرته، فأبان صدور الارادة الملكية بتعيينه مديرا للأمن العام، وقرار دمج ادارات الأمن، الذي خرج به سيد البلاد خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس السياسات أبان جائحة كورونا، وأتبعه بزيارة ملكية لمديرية الامن العام ليتفرد الفريق الحواتمة بالأداء اللافت ، وليخوض معه الأردنيون معركة كورونا، بمعية أجهزة الدولة الحكومية والرسمية وعلى رأسها الجيش العربي، من عرين المركز الوطني لإدارة الأزمات.

ليظل أداء الفريق محاطا ومحفوفا بالرضا الملكي بعد أن توالت نجاحاته في إدارة الشأن الأمني المتعانق مع قرارات ومهام وعمل "مركز الأزمات، بالتعاون والتنسيق بين الحكومة والمؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية والعمل بروح الفريق الواحد من دون أي حواجز خلال أزمة كورونا، كما أكدها وأشاد بها سيد البلاد وقتذاك.

الاشادة الملكية بعمل وانجازات الباشا الحواتمة دليل قاطع ووسام شرف يحمل مضامين ولاء وانتماء الرجل للعرش الهاشمي ويكفيه فخرا بأنه لم يسجل عليه طيلة مدة خدمته المتواصلة ما بين الدرك والامن العام باي مثلبة او تعدي على المال العام كما ان تاريخه كان يحمل في طياته معاني العدل والانصاف سواء داخل منضومة الجهاز او خارجها من المواطنين ولم يرضى على نفسه وسمعته في يوم من الايام ان يكون في سجله ما يؤخذ عليه سلبا بل كانت مواقفه الوطنية والانسانية شواهد على نضافة يده ولسانه وفرجه ولم تستهويه المناصب والمكاسب فأستحق منا كأردنيين بعد قيادتنا ان نقول للباشا حسين الحواتمه .. كفيت وأوفيت والله يعطيك الف عافية والى لقاء قريب في مواقع اخرى في هذا البلد الأشم لتستكمل خدمة وطننا ومليكنا وشعبنا الطيب .