سمير مطاوع فى ذمة الله 


هو الوزير والعين والسفير والكاتب المؤرخ وهو ابن الاردن العاشق للقدس الذى ارتبط فيها ارتباط الاديب بتراثه المقدسي فكان بحوزته كم هائل من الوثائق التى تزيد عن خمسين الف وثيقة عن القدس و القضية الفلسطينية جمعها وعمل لتحويلها للجامعة الاردنية لتكون في متناول المهتمين والباحثين كما ترك رحمه الله تركه عظيمه من الكتب والدراسات الجادة كان اهمها كتابه عن حرب حزيران عام 67 وكتب اخرى تاريخيه واستشرافيه سينتفع بها الكثير من بعده .

معالى الدكتور سمير مطاوع هو اعلامي محترف ومخضرم منذ خمسينيات القرن الماضي عمل في الاذاعة والتلفزيون وفي جريدة القبس الكويتية وفي الاذاعة البريطانية واذاعة هولندا ولقد كان رحمه الله يتحدث لغة هولندا وعمل سفيرا فيها كما عمل في الملكية الاردنية وهو ابن الصالون السياسي الذى ميزته مشاركته الموضوعيه بطرحه حتى شكل مرجعيه للكثير من الموضوعات التى كانت تطرح للنقاش وذلك لدرجة المامه وواسع ثقافته وصواب رؤيته التى كانت تستند للعلميه والعقلانيه فاستحق الاحترام والثناء من الجميع .

معالى الدكتور سمير مطاوع كان نظيف اليد دمث الاخلاق والمعشر وعندما تم انصافه اخيرا عضوا في مجلس الاعيان وكان يقول دائما وجودي فى مجلس الاعيان محطة تكريم اختم بها حياتي السياسيه وان كانت مهنيتي الاعلاميه ستبقى معى لحين وفاتي فعكف على توثيق خبراته الواسعه ضمن كتب معرفيه ستبقيه حاضر بعلومه ولم يتنقطع ذكراه من هذه الحياه مازلت علومه تخلده فى كل عباره كتبها فى فى كل سطر خطه وتدعوا له
 بالرحمه كما ندعوا له وتبتهل للمولي جله قدرته ان يسكنه فى جنات النعيم فهو فى ذمة الرحمن الرحيم .

                           انا لله وانا اليه راجعون