بيعة الملك بمراسم الملكة

     للميت الدعاء وللحي العزاء ، هى الجملة التى يمكن اسقاطها  على جنازة الملكه إليزابيث الثانيه التى استمرت لمده اسبوع  وفى جناز استمرت مسيرته  لثمانيه ساعات متواصلة من ويست منسر الى حيث الغطاء فى قلعة ويندسور التاريخيه .  وتاتي هذه التظاهرة التى تم التجهيز لها من مدة تزيد على عام   باقل تقدير وفق حضور وجاهي تجاوز المليون شخص من بينهم 500 سياسي يمثلون زعماء العالم اجمع جاؤوا جمعيا بتظاهره ظاهرها يحمل عنوان العزاء للملكة وباطنها يحمل عنوان شاهدة  البيعة للملك تشارلز الثالث ملكا لعموم المملكة المتحدة  ورئيسا للكومنويلث وصاحب المرجعية الاعلى للكنيسة الانجيكالية بهذا تكون المراسم الملكية قد حققت خالص الاحترام للملكة ومعاني الوقار للملك .  الملك تشارلز الثالث الذى حرص للمشاركه بكل تفاصيل الجنازة حرص ايضا على استقبال زعماء العالم بمراسم خاصه كانت قد اعدت من قبل مشاركتهم بجنازة الملكه اليزابيث الثانيه التى ترتبط مسيرتها بمسيرة اربعة اجيال من المملكه المتحدة يرتبطون بالعرش برباط مقدس اساسه  الوحده الجامعه التى تجمع 15 دوله بجغرافيه سياسيه ذاتية ضمن اطار ملكي جامع كما يجمع العرش البريطاني دول الكومنويلث برمزية لها دلالاتها التاريخية والحضارية بواقع واسع نفوذ العرش البريطاني الممتد على المستوي العالمي .   وبهذه المراسم المهيبه يكون الملك تشارلز الثالث قد اعتلى على العرش بحضور قادة العالم بحاضرة العرش فى العاصمة البريطانيه  ويكون الجميع قد اكد بطريقه ضمنيه على مكانة العرش البريطاني فى رسم السياسية الدوليه وتبين للعالم ما يتمتع به  العرش البريطاني من واسع نفوذ دولي ومكانه عالميه عميقه  اخذت تظهره المراسم الملكية بطريقة جلية .  وهذا ما يبرهن ان فخامة مراسم الجنازه غير المسبوقه بالتاريخ الحديث ارادت ارسال رساله سياسبة وليست انسانيه فحسب  مفادها يقول ان العرش البريطاني مازال يتحكم ببواطن القرار الدولي ان لم يكن بالظاهر حكمها لعميق تاثيره وواسع اثره .  ولان الانظمه الملكيه تفهم من الباطن من واقع الرمزية والدلالة   ولا تقراء كما النماذج الجمهوريه من الظاهر عبر العبارات والرسائل  كما تعرف الملكيه بالانظمه العميقه التى تخاطب الخاصه بعمق وتحنو على العموم بحسن تقدير كونها انظمة مانحة للشرعيه ولا تجتهد لنيالها فهى حافظة اتزان ومرجعيه امان وعقدة وحدة  كانت قد اخذت شرعيتها من رمزيتها الحضاريه ومكانتها التاريخيه والدينيه .  زلما يقف عليه جلاله الملك عبدالله الثاني من مكانة ورمزية جاءت مشاركة بهذه الجنازه لتحمل دلاله ورمزيه بالطابع المضمون الذى لايقف عند حدود المشاركه بل يتعداها  بجانب الرمزيه التى تشكل العراقه الحضارية والارث التاريخي للعائله الهاشميه باحترامها للملكيه البريطانيه .  فان الملكيه على الرغم من انحسار حضورها بعد الحرب العالميه الثانيه اثبت عمق قدرتها على تجاوز التحديات عندما استمرت   فى الحفاظ على المستقرات وحفظ السلم الاهلي وتحقيق الرفاه الاجتماعي وبناء رمزيه الوحده ذات المرجعيه الوطنيه القوميه وهو ما بينته رمزيه احترام الملكه وتقديم الوقار للملك بهذه التظاهره العالميه فى حاضرة الملكيات العالميه فى بريطانيا العظمي .                                د.حازم قشوع