حتى الان لا اعرف ما هي وظيفة و صنعة زيد نفاع ؟

لم اكن صحفيا ناجحا ، و اقبل زيد نفاع كما يقول و يعرف عن نفسه .

 زيد نفاع نمت علاقاته الاقتصادية و الدبلوماسية ، و الاعلامية وكغيره في ظل مجال عام كالاسفنجة يمتص ويلتقط و يتشبع بالشوائب دون فلترة و ترسيب ، و عوامل التنقية .

اعرف انك رجل اعمال و عايش في هنغاريا ، و اعرف انك سفير فخري ، و اعرف انك مشغول بالشأن السياسي الاردني عن بعد "اون لاين" .

و اعرف انك من بودابست تجلب في زيارات خاصة نشطاء سياسيين ، واعرف ان اسمك مربوط بكم مشروع متعثر في الاردن ، و قد لا يرى النور ابدا .

واعرف ان حلمك ان تصبح وزيرا للسياحة و الاثار ..واعرف ان ضيوفك و زوارك في بودابست قد وعدوك و اشعلوا مواقد مباخر الاماني و التمنيات .

انا شخصيا ، اتمنى لك التوفيق و النجاح ، وتحقيق احلامك ، و لكن كلما اقتربت من ظاهرة زيد نفاع ، وما اكثر امثاله ، اتذكر رجال اعمال كثيرين اسرفوا في الاقتراب من الاعلام و حرقوا وجوههم 

 واصابعهم ، و اليوم بعضهم يقبعون في سواقة و ام اللولو .

انا لا اسألك ماذا تريد ؟ من حقك ان تصبح وزيرا و عينا و رئيس حكومة . 

ولكن من حقي وواجبي كصحفي ان اعرف ماذا تعمل و كيف تعمل ، واتابع بعين الرقيب اخبارك الاسطورية ، وعلاقتك الوطيدة باركان السلطة ، من رؤساء حكومات و وزراء و نواب و اعيان و مجتمع مدني ، واركان البزنس المخفي و الظاهر ؟! 

ألم يسألك احد انك شخص غير عادي ، وان نفوذك مثير للاستغراب و التساؤل ، و انك قريب من قلب السلطة العميقة ، وصناعة القرار ، و في لحظة ما اتمنى لو اني اعيش في بودابست ؛ ولاعرف ماذا يجري في الاردن . 

فارس الحباشنة