مدير الأمن العام والمرونة المطلوبة منه..

بادئ ذي بدء ابارك للواء عبيد الله باشا المعايطة توليه هذا المنصب والثقة الملكية السامية بتعيينه مديرا للأمن العام .
منذ لحظة تولي الباشا المعايطة هذا المنصب وأنا اتعرض لعددا كثيرا من الأسئلة عن كيفية تعيينه ومن هو الذي رشحه ،
 وكأنه صار مستهجنا في وطني أن يتولى أحدا من أبناء الجهاز قيادته وهو الذي عمل في كل إداراته واحتصل على كل الدورات التي تؤهله لقيادته ،
ثم يسألونني أسئلة غريبة وعجيبة تخالف الطبيعة والمنطق والقانون ، ومن هذه الأسئلة مثلا :
 هل الباشا جامد لا يوجد معه مفاهمة ! 
هل الباشا ما عنده مرونة !  
هل الباشا أحكامة صارمة بحق المرتبات !
هل الباشا رفض تجنيد من عليهم قضايا مخدرات أو قضايا مخلة بالشرف أو إعادة من عليهم أحكام لجنايات أو قضايا تعتبر بالعرف العسكري جرائم أو طرد الشرطة بعد تنفيذ أحكامهم للذين ثبتت عليهم بأنهم كانوا يتعاطون أو يروجون المخدرات .

وكأن الذين يسألوني هذه الأسئلة يريدون مني أن أطمنهم بأن الباشا عكس ما يظنون وغير هذا الكلام ، وكأنهم أيضا يريدون من الباشا حسب مفهوم المرونة التي يفهمونها بأن يعمل الباشا على التجاوز عن المخطئين أو مرتكبين الجرائم او اعادة تجنيد المجرمين الذين ارتكبوا جرائم في جهاز الأمن العام .

  وكما اعتبر أنه من حسن الطالع أيضأ أن بعضا من مرتبات جهاز الأمن العام بدأت تتخوف من CV الباشا وإجراءاته واحكامه بحق المخالفين و المتجاوزين ، وصرت أسمع في بعض الجروبات على الواتس أب مسجات صوتية يتناقلونها على السوشال ميديا تتكلم عن تحليلات لشخصية الباشا وتصفه بأنه جامد ولا يوجد عنده مرونة ، وأن الواسطات عنده مغلقة أبوابها ، وأن مرتبات الجهاز مرتبكة ومتخوفة منه .  

ومن حسن الطالع أيضأ أن اصحابين الأسبقيات والأتاوات والزعران وتجار المخدرات ومروجينها ومتعاطينها صارت قلوبهم تخفق بسرعة وارتفعت عندهم مستويات الأدرينالين متوجسين خيفة من دعم الباشا المادي والنفسي لإدارات مكافحة المخدرات والبحث الجنائي والأمن الوقائي .

لقد خدمنا في معية الباشا عبيدالله المعايطة في جهاز الأمن العام ، وللأمانة التي سوف اسأل عنها يوم القيامة بأن الباشا المعايطة يتمتع بثقافة علمية عالية المستوى ، وثقافة شرطية مدعومة بكل الدورات الداخلية والخارجية التي يحتاجها أي ضابط أمن عام ، واخلاق سامية ونزاهة وأمانة ، وإضافة إلى ذلك فهو رجل يعطي الواسطة حقها فقط لأصحاب الحقوق المظلومة والتي اغتصبت أو تم التعدي عليها ، وهو لا يقبل أسلوب المداهنة أو التلون بعدة ألوان على حساب مصلحة الوطن والمواطن وحقوق العباد .

الباشا مرن جدا جدا مع أصحاب الحقوق والملتزمين بالقوانين والأنظمة ومع المظلومين التي انتهكت حقوقهم ، وهو أيضا جامد وشرس جدا جدا مع اصحابين الواسطات الغير منصفة ومع اصحابين السوابق وحتى مع منتسبي الجهاز الذين يخالفون القوانين والانظمة والأوامر والتعليمات .


فلتنرك ورائنا كل الاحاديث الجانبية ولندعم ابن الجهاز الذي صار مديرا له وهو الذي كان أيضا قد جرب مرارة التقاعد وعرف معنى حقوق المتقاعدين وطرق التعامل معهم .
نسأل الله أن يوفقه لما فيه خدمة للوطن والمواطن والقيادة الهاشمية .