لبنان والاحتلال يتسلمان صيغة نهائية لاتفاق ترسيم الحدود
قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، إن بلاده ستتسلم الصيغة النهائية لاقتراح ترسيم حدودها البحرية مع الاحتلال الإسرائيلي خلال ساعات، عبر الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين.
وأوضحت الرئاسة اللبنانية، في بيان، أن هوكشتاين أبلغه في اتصال هاتفي بأنه تم تحديد الملاحظات بشأن الاقتراح، مشيرا إلى أن "الجانب اللبناني سوف يدرس الصيغة النهائية للاقتراح بشكل دقيق؛ تمهيدا لاتخاذ القرار المناسب".
وبحسب البيان، فقد أكد هوكشتاين أن جولات النقاش خُتمت، وتم تحديد الملاحظات، وسيرسل الصيغة النهائية للاقتراح (مسودة) خلال الساعات القليلة المقبلة".
وكان الوسيط الأمريكي سلم، مطلع تشرين الأول / أكتوبر الحالي، كلا من لبنان والاحتلال مسودة اتفاق لترسيم الحدود البحرية بينهما، إلا أن الطرفين أبديا ملاحظات عليها.
وفي وقت سابق، أعلنت الرئاسة اللبنانية، في بيان، أن ملاحظات بيروت على مسودة اتفاق لترسيم الحدود تضمن حقوقها في التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي.
والخميس، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، التعليقات اللبنانية على مسودة اتفاق الحدود البحرية.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية الأمم المتحدة؛ بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت 5 جولات، كانت آخرها في مايو/ أيار 2021، ثم توقفت نتيجة خلافات جوهرية، قبل أن يتم استئنافها، وتصل إلى ذروتها خلال الأشهر الأخيرة.
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط، تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا، وتتوسط واشنطن في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية الخلاف وترسيم الحدود.
أعلنت شركة "إينيرجيان" للطاقة، بدء إجراء اختبار للأنابيب الممتدة بين حقل كاريش البحري للغاز في شرق البحر المتوسط مع أراضي "إسرائيل"، وذلك بعد الحصول على موافقة وزارة الطاقة لدى الاحتلال.
وقالت الشركة في بيان، الأحد، إنه بعد الحصول على موافقة حكومة الاحتلال لبدء إجراء اختبارات معينة، بدأ تدفق الغاز من الشاطئ" إلى منصة تفريغ تخزين الإنتاج العائم في كاريش.
ويزعم الاحتلال وقوع كامل حقل كاريش ضمن حدوده البحرية الخالصة، وأنه ليس خاضعا للتفاوض في محادثات الحدود البحرية غير المباشرة مع لبنان بوساطة أمريكية.