جبهة العمل الأسلامي تُقاضي الزميل (حسن صفيره) .. والعضايلة يدعو لتكميم الافواه ومصادرة الرأي الآخر
خاص - المحرر
حينما اخذنا على عاتقنا في "الشريط الإخباري" إدارة ورئاسة تحرير في الانحياز لكل ما هو وطني صرف، وذهبنا في منهجية العمل الى الانتصار لكل قضايانا الوطنية، ما شكّل حالة اشتباك دائمة مع الجسم الحكومي بمسارين، الأول حين وقفنا وراء والى جانب اي قرار كان منصفا ورافعا وداعما للوطن وانسانه الأردني، والاخر حين وقفنا في تماس مباشر مع المسؤول الرسمي والحكومي إزاء اي قرار رأينا فيه كمنبر اعلامي يمثل شرائح كبيرة من الأردنيين، بأنه يسير منفردا في جوقة غير الشعب، ليظل منهجنا في "الشريط الاخباري" هاجس وطن، والإعلام غاية وأمانة ومضينا .
لم نكن نتوقع في الشريط الاخباري، بأن نُكافئ بالتهديد والوعيد فقط لممارستنا دورنا الاعلامي النقدي البنّاء، وسبق وذهبنا في مواضع عدة الى فوهة المدفع نظير ان نقول كلمتنا وما وصل بنا الحال الى قضايا او دعاوى او انذارات عدلية، وهو ما قام بها حزب جبهة العمل الاسلامي ، كرد فعل منه على تقرير "الشريط الاخباري"
بتاريخ 23 اب الماضي، و الذي حمل عنوان خطاب العضايلة الداعشي بـ (انتزاع الروح) يحدث شرخاً داخل الحركة الأسلامية ويُنذر بـ (زمزم2) والذي حاولنا فيه تقديم مقاربة لصوت العقل والمنطق امام سطوة المكتسب ، قلنا فيه بضرورة وحدة الصف والرأي في قضية الاجيال الأردنية انطلاقا من قانون الطفل موضوع الخلاف، فما كان من الاخوة في حزب جبهة العمل سن رماحهم وتعهير القانون وشيطنته حتى ليطغى ظلها على القضية موضوع الطرح، فقط بغية التموضع قي المقدمة او ركوب الموجة كعهدنا ببعض مواقفهم التاريخية والذي يتبعها الاقصاء والتكفير والاتهام بالردة إن لزم الأمر.
قرار الحزب وأمينه الشيخ العضايلة، بتوجيه الانذار العدلي للشريط الاخباري ورئيس تحريره الزميل حسن صفيره، يشير الى ان الجماعة تيار وحزب لم يقرأوا التقرير كاملا، وتم القفز او (التفشيق) عن بعض فقراته، ولم يتم تثمينها ونحن نتحدث في التقرير عن عمق واصالة حزب امضى سبعين عاما في الساحة الداخلية الاردنية ، حزب يمتلك ادبيات حفرت عميقا في العمل الحزبي، كل ذلك تضمنته الفقرة الرابعة من التقرير، لكن ردة الفعل كان واضحا انه تم الاشتغال عليها، فالنقد كان موجها للشيخ العضايلة كفرد لا كحزب، نقد وجد العضايلة نفسه فيه بمساحة احراج صنعها هو بذاته، فكان ان "تفلت" تحت عباءة الحزب، بعد ان اساء لسمعة الحزب بتصريحاته المضادة لقانون الطفل والتي توعد فيها بنزع الارواح، ليجيئ بدور مماثل عبر الحزب بتوجيه انذارا عدليا مضمنا اياه وعيدا بمفردات اخف وطأة بالصيغة !!
تحدقنا في تقريرنا عندما حمله خطاب العضايلة بنزع الارواح بانه اقرب للتعسف ولغة السيف الداعشي والتي تحفر عميقا ازاء تشويه صورة الاسلام السياسي برمته لا حزب وجماعة فحسب.، فأين اغتيال الشخصية واين النعرات واين التحقير والذم الذي يتهمنا به شيخنا العضايلة الفاضل ؟؟
والاهم.. لماذا انتظر الحزب قرابة الشهرين ليرد على تقريرنا بالانذار العدلي؟؟
ما يهمنا في هذا السياق، ان نوضح للاخوة في "العمل الاسلامي" بأننا في "الشريط الاخباري" وبعيداً عن العواطف فلسنا في مواجهة معهم لا كحزب ولا كأمين عام، وليس لهم منا الا الاحترام والتقدير لدورهم في الحياة السياسية وبمنأى عن مخرجات تجربتهم الممتدة منذ ثلاثة عقود كما جاء على لسانهم في متن الانذار العدلي الذي تسلمت الشريط الاخباري نسخة منه يوم الاثنين من هذا الاسبوع .
في كتاب الانذار العدلي، هوس بالاشتباك ومناخ محموم بالندية والتحفز، وعنوان "ضمني" واضح قرأناه بحزن ووجع مفاده "نعم لتكميم الافواه" لا للرأي الآخر على مبدأ "اذا لم تكن معي فأنت ضدي" والا لماذا ارتعد العضايلة وازبد وأرغى أمام قضية رأي !!
رابط المقال موضوع القضية :