نحن من بداية الدولة مهمشين و مستعبدين لاسباب سياسية وغيرها .

وهنا لست بصدد نبش دفاتر من التاريخ ، و لكي لا افتح مواجع ، فاكثر ما يوجع ويقلق ويحاكم الحاضر هو التاريخ .

احاول ان اتجاوز هذه العقدة بالصبر و التطنيش ، واللامبالاة .

ومع ذلك ، اقول ان الدولة الاردنية تتقدم و تتحدث و تتطور ، و ستخرج يوما ما من عباءة قيم و مباديء ومكانزيم المحاصصة .

وكوني مؤمن بالعدالة و مؤمن بالقدرية ، ومؤمن ان العيب والمرض الاردني بيولوجي و بنيوي ، ومزمن بالتشخيص والعلاج .

قبل ايام اطلعت بالصدفة على كشوفات لاسماء مستشاريين و موظفين كبار في الدولة .

في رئاسة الوزراء .. 12 مستشار و موظف برتبة مدير من عشيرة واحدة ، و 4 منهم اولاد عمومة من "فخذ عشائري واحد ".

وفي قناة المملكة .. 7 اولاد عمومة من عشيرة واحدة .

وفي وزارة الخارجية .. 6 دبلوماسين برتب مختلفة من عشيرة واحدة .

لا اريد ان اعرج على الداخلية و وزارات اخرى .

انا اقول .. هناك مؤسسات رسمية لازم تطوب باسم عشيرة او عشرتين ، و نريح رؤوسنا وضمائرنا ! 

الطآمة الكبرى .. ان كل من ذكرت في رئاسة الوزراء و المملكةو الخارجية اتحدى ان احدهم يعرف يقرأ و 

يكتب كويس ، ا و انه ناجح توجيهي من اول دورة ، و مش دارس بكالوريس ب 3جامعات على الاقل ، ولولا الدفش والواسطة و ال "الو "ما عمره تخرج . 

عرفتوا ، لماذا يحاربون من اجل العشائرية والمحاصصة .. و يحتمون بظلال عرشها، و ينامون في احضانها ودفئها البغيض و النتن ،و يقطعون دابر اي دعوة للاصلاح و العدل ، و الرشد في الحكم .

فارس حباشنة