الزرقاء: حزبيون يناقشون حالة الأحزاب السياسية بين الأيدلوجية والبرامجية

عمر ضمرة-
ناقش حزبيون وسياسيون خلال الندوة الحوارية التي نظمها نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء مساء أمس  حالة الأحزاب السياسية بين الأيدلوجية والبرامجية  ،  حيث شارك في الندوة السياسية والإعلامية الدكتورة رلى الحروب و عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي الدكتور عمر ايميل عواد ، فيما أدار النقاش والحوار نائب رئيس النادي عامر سمارة .

وقال الدكتور عواد  ان مسألة تشكيل الأحزاب ودعوة المواطنين للانخراط فيها تعد ظاهرة إيجابية باعتبار الانتخابات البرلمانية سلوك سياسي حضاري بعيداً عن الجهوية والعشائرية أو المناطقية ، اذ ان وظيفة الأحزاب هي الوصول إلى السلطة والتعبير عن مصالح الطبقة المجتمعية التي تنحاز اليها ،مشيراً إلى ان تغيير قوانين الانتخاب يضعف العملية السياسية .

وأوضح أننا في الأردن نشهد ترشح طبقة من أصحاب رؤوس الأموال والتجار ، حيث ان العملية السياسية فاشلة إذا بقيت حكراً على أصحاب طبقة المال والنفوذ ، لافتاً إلى أننا في ظل ما نعانيه من أزمة ثقة بين الحكومة والمواطنين فنحن مقبلون على مرحلة جديدة في الحياة السياسية وهي هندسة للحياة السياسية والحزبية التي تهيء لاستمرار حالة تراجع الحريات والتعبير عن الرأي .

.

ولفت الدكتور عواد إلى ان المشكلة تكمن في ان من كانوا السبب في تنامي أزمة  البلد هم  أنفسهم من يقومون بتشكيل الأحزاب ، مبيناً اننا في المنطقة أمام إعادة رسم للمنطقة في ظل ما تطرحه دولة الكيان الصهيوني باعتبارها مركزاً في المنطقة ، اذ  ان التطبيع أصبح عنواناً لتشكيل حماية لهذا المركز .

من جانبها بينت الدكتورة  رلى الحروب انه لا يوجد حزب برامجي لا يستند إلى أيديولجيا ينطلق منها ، حيث ان النظرية السياسية مهمة جداً في صياغة برنامج رؤيا من أجل حل الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، موضحة أن السياسة هي علم إدارة الصراعات والتوازنات داخل المجتمع للوصول إلى حالة من الرضى لدى فئات المجتمع كافة .

وأشارت الحروب إلى أننا سنشهد خلال الفترة القادمة مجموعة من التغيرات والتحولات العالمية والإقليمية والمحلية ، حيث ان القوى السياسية القديمة ، وهي فئة المال والنفوذ ، تسعى للسيطرة على المشهد القادم وإشعار الأردنيين بالعجز والضعف ، داعية  إلى التفاؤل والانخراط في العملية السياسية من أجل  إيصال برنامج مغاير للبرنامج الذي قادته فئة المال والنفوذ وزادت من مديونية الدولة ونسب الفقر والبطالة.