فارس حباشنة يكتب : لماذا عدل الخصاونة ؟

التعديل قد يكون الفرصة الاخيرة لحكومة الخصاونة ، و البشائر تقول انه تعديل وزاري باهت و ليس سياسيا .

التعديل لن ينقذ حكومة الخصاونة ، و لن يحسن من صورتها السياسية و الشعبية ، فهي ما تزال حكومة ضعيفة ، و ليس لها حضور في الشارع ، ولا احد يدافع عنها ، و لا تضمن تمثيل عادل للقوى الاجتماعية و السياسية ، وما عدا عن اصدقاء الرئيس ، وهم وزراء عددهم يترواح بين 4الى 7 . 

من حسن حظ الحكومة ان النواب على " قد اليد ".. و لا تقيم الحكومة اي وزن او حساب للنواب سواء تشريعيا او رقابيا . 

التعديل الوزاري تمرين طريف لاطالة عمر الحكومة لشهري شباط و اذار من العام القادم .

وفيما طرح عن رحيل الحكومة من تكهنات و تحزير في الاعلام و الميديا ، فكنت استبعد بشدة ذلك الخيار ، و اتوقع ان الحكومة لن ترحل قبل ان ترفع اسعار المياه و تحرر فاتورتها ، و ترفع الدعم كاملا عن رغيف الخبز ، و تطبق وصفة شنيعة برفع اسعار الديزل و تثبيت اسعار المحروقات .

النظرة المتشككة بحكومة الخصاونة لن تتغير .. انا عاجز عن وصف الحكومة ..تقليدية او تكنوقراط ، اوحكومة سياسية ، او حكومة ليبرالية ، لاي نادي سياسي يمكن ان نسمي الخصاونة ، و نصف حكومته ، و انا ارى ان ما يختبيء وراء الحكومة تسميتها بحكومة الاصدقاء . 

نعم ، الرئيس نيو ليبرالي .. و ليس لديه اي فكرة جديدة و متطورة عن السياسة و الاجتماع الاردني ، و قد ظهر ذلك جليا في القرار و السياسة العامة و النهج الاقتصادي .. و كما ان الرئيس الحكومة وقد دخل في عامه الثاني بالدوار الرابع ، امكاناته الشخصية و ادائه مضطرب و مرتبك و خائف . و ارجعوا الى المقابلات و اللقاءات والحوارات الاعلامية ، وارجعوا الى زياراته للمحافظات ، واطلالته تحت قبة البرلمان . 

و هناك عبارات مرتبكة اطلقها الخصاونة لا يمكن محوها من الذاكرة العامة . الخصاونة ، اكمل مشروع عمر الرزاز ، واكمل في الاقتصاد ما بدأ به باسم عوض الله قبل ربع قرن .

التعديل بالوزراء الخارجين والداخلين دوارن في حلقة فارغة ، و محوره اشخاص فقط ، و لم يتناول السياسات و القدرات . 

فارس حباشنة