رجائي عاهد يكتب : الأسد المتأهّب عارف باشا الزبن..

 ادخل عالقايد يا رجائي _كنت رقيب حينها_ إشرب شاي .. بلاش #عارف بيك _كان رائد حينها_ يعرف إنك موجود وما تضيّفت وبلاش يزعل منك ...
هذا ما قاله لي أحد الضباط ، والذي كان برتبة نقيب ولم أتمكن من معرفته ، بسب ملابسه الخاصة وكذلك الأفراد المصطفين بالطابور أمامه ، والتي لا يُرى منهم إلا حدقاتهم فقط ، فالكل كان مدجج بالسلاح ، وكأنه بداية تمرين روتيني .. ، مع العلم بأني أعرف معظمهم بحكم وظيفتي على مدخل قصور الحمّر ...
إلا أن في هذه اللحظة بالذات لم أعرف منهم أحد ، فالكل متشابه بنفس اللباس المرعب والأقنعة والعدة والعتاد .. 
كان ذلك عندما قمت بتوصيل زملاء ، من مكافحة الإرهاب إلى الكتيبة في الحمّر ، والتي كان يرأسها عارف بيك الزبن ، كتيبة مكافحة الإرهاب ٧١ ، والتي كانت ملاصقة تماما لقصر البركة ..

ترك الطابور وترفقني لمكتب قيادة الكتيبة ، وأدخلني .. واستأذن عارف بيك بالمناداه .. :
سيدي ، رجائي هون ..
كان عارف بيك يحلق لحيته ، وخرج لي والرغوة عليها ،، وقال اهلا وسهلا رجائي اقعد ، دقيقتين بس لما أخلص ..
وطلبوا الضيافة ، وقعدنا .. لمده اقل من خمس دقائق ، إلا أنني أحسست بأنها يوم كامل ، من شده تواضعه وحسن إستقباله ومودته ..

وأذكر أيضا ، عندما إستحكمت مجموعة إرهاب.ية بمنطقة خلدا ، وكانت أجهزة الأمن العام وأفراده ، محكمين المنافذ والمخارج في المنطقة ، وكان الإهتمام بالملحوظة من أعلى هرم جهاز الأمن العام .. عندما نادى عبر الواسطة اللاسلكية للعموم ، بأن هذه المجموعة ، يجب أن تضبط بأي شكل ومن غير مساعدة أي جهة عسكرية كانت ..!! 
كنت على إلإشارة ، ومتهيئ جسديا ونفسيا لأقطع السير عليهم من أي جهة كانت ..
إلا أنني تفاجأت بخروج موكب سيارات مكافحة الإرهاب يتقدمهم عارف بيك ، وبمعيته النقيب سمو الأمير هاشم بن الحسين ، والذي كان من ضمن ضباط الكتيبة ، متجهين إلى موقع الحدث .. وتم ما تم حينها ...

احدثكم عن القائد الفذ ، الملهم نافذ البصيرة قوي الشكيمة ..
هذا الذي بحنكته وذكائه وحسه الأمني ، قام بإقناع جلالة الملك في واجب معين بأن لا يققز بالمظلة لأمور إرتآها لنفاذ بصيرته ... 
هذا القائد الوطني بانتمائه ، صاحب المقولة المشهورة : إحنا مش خوَن يا باشا 

أحدثكم عن #الأسد_المتأهّب كما عنوَنت المنشور ..والذي هو أول عربي ورابع شخص في تاريخ الجيش الأمريكي يحصل على شهادة شكر ، ووسام قيادة العمليات الخاصة الأمريكية ، ووسام الخدمة المخلصة من الرئيس الأمريكي شخصيا حينها باراك أوباما .. وعُيّن مستشارا كبيرا لشؤون الشرق الأوسط في شركة غوف سورس إنك العالمية المتخصصة بمكافحة الإرهاب ..

وهو المدير العام والقائد العسكري في مركز الملك عبدالله لتدريب العمليات الخاصة ، وقائد لواء الملك عبدالله الثاني الـ٣٧ للقوات الملكية الخاصة ، وقائد الكتيبة الخاصة الـ٧١ ، وقائد قوة المهام الخاصة ٢٢٢/سي في أفغانستان مع قوة المساعدة الامنية الدولية ، كجزء من فريق اللواء القتالي الأميركي المحمول جوا ١٧٣ ..

كل هذا وأكثر ، ولمده تزيد عن ٣٨ سنه ، في خدمة وطنه ومليكه ، ولم يكن مبتغاه إلا رفع علم الأردن عاليا إن كان إقليميا او عالميا .. وهذا هدفه ، وحققه ..

لم أستأذن الباشا حين كتبت عنه ، إلا عندما نعق أحد المرتزقة من خارج الوطن يشكك بانتمائه لوطنه ..
أحد الفئران المختبئة ، في مستنقع نتن ، ينفث بين الفينة والأخرى من كريه رائحته ..
بقصد التشويه ولصق التهم والتلفيق لأشراف البلد ..

والباشا منهم ، فهو الأرقى والأنقى والأعلى من هذه الترهات الفارغة الجوفاء من أناس أنذال ...

سيدي ،، هؤلاء الشرذمة الفئة الضالة المضلة لا يقارنون حتى برباط بسطارك .. بسطار ميدان الرجولة ..
وبس .
❤️❤️❤️
رجائي عاهد