الزميل سمحان سلامات

لمصلحة من تقام الدعاوى على الصحافة والصحفيين.
امس الزميل شادي سمحان تعرض لحادث سير مروع ومؤسف على الطريق الصحراوي، وذلك اثناء عودته من معان، ومثوله امام محكمة معان على خلفية قضية مطبوعات و نشر.
مثول الصحفي امام المحكمة، ورفع قضايا على صحفيين اعضاء بنقابة الصحفيين في محاكم باقصى الشمال والجنوب والاغوار
وجدت في حادث الزميل سمحان وقضية المطبوعات والنشر المرفوعة ضده في محكمة معان، وما تعرض اليه من حادث مؤسف، ونتمنى له الشفاء العاجل، فرصة لاعادة طرح وفتح موضوع قضايا النشر والمحاكم، وملاحقة الصحفيين على خلفية قضايا نشر.
مرتان، واكثر تعرضت لملاحقة قضائية مماثلة، سجلت بحقي قضايا مطبوعات ونشر في العقبة والمفرق والاغوار الشمالية. ومثلت امام المحاكم، ووكلت محامين، وهنا اسجل شكر العاجز عن التقدير للمحامي مروان سالم، صديق وعضيد وعون الصحفيين امام المحاكم بقضايا النشر.
و بحكمة وفطنة وخبرة الصديق مروان سالم القانونية، وعدالة القضاء الاردني، خسر المدّعون قضاياهم، وحكمت المحكمة بعدم المسؤولية والبراءة باحكام قضايا متفرقة.
نمثل للمحاكمة، وابلاغات القضاء، ونحضر الجلسات امام المدعي العام والقاضي، ونوكل محامين.. وتصدر احكام، ويسطر نشرها في الاعلام، ولا اعتقد ان هناك قضية نشر تكتب في باب النقد العام المباح، ومن دافع مهني متلزم ومسؤول يستحق ان يحاكم بها صحفي.
الصحفي ويتعرض للتوقيف، والصحفي قد يخسر وظيفته ومصادر عيشه..،
ممكن ان يتم توقيف الصحفي دون مذكرة توقيف، لم اغضب ولا مرة واحدة لمثولي امام المحاكم، اكون في غاية الفرح، وافرح اكثر بعدما يصدر الحكم في قضية المطبوعات والنشر.
وما لا يعرف ان احكام المحاكم نص دستوري مقدس. فمن المستحيل ان يختلف حكمان قضائيان في قضية متشابهة ومتماثلة في اركانها الحسي والمعنوي.. القضاء الاردني عادل وعصي على التدخل، ومناعة العدالة تبدأ من استقلالية القضاء، وهذا هو الاردن العظيم الذي نعتز ونفتخر به.