محافظ الزرقاء يرعى احتفال ديوان ابناء اربد بعيد المولد النبوي الشريف ...

خاص
تحت رعاية محافظ الزرقاء حسن الجبور اقام ديوان ابناء اربد في الزرقاء حفلاً كبيراً بمناسبة عيد المولد النبوي حضره جمعٌ غفير من اهالي المدينة ومن وجهاءها وشيوخها وتخلل الحفل كلمات معبرة تليق بالمناسبة وبمولد سيد البشرية ونبي الامة حامل رسالة الاسلام العظيم محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام .

اللقاء الذي بدأ في السلام الملكي وتبعه تلاوة عطرة من القران الكريم رتلها على مسامع الحضور سماحة الشيخ الجليل ابو علي الجراح ومن ثم كان للباشا عبدالله الربابعه كلمة معبرة والقى ايضا الدكتور انور دحابرة كلمة تحدث فيها عن تقارب الاديان والرسالات السماوية وختم اللقاء بكلمة راعي الحفل محافظ الزرقاء حسن الجبور قال فيها :

بسم الله الرحمن الرحيم
وأَفضلُ الصلاةِ وأَتم التسليم عَلى هادي البشريةِ الرسول العربي الهاشميِ الامين وعلى من تبعهُ باحسانٍ إلى يومِ الدينْ .
 
أَصحابْ العطوفة والسعادةْ

السّلامُ عليكم ورحمَة الله وبركاته ،
نَقفُ فيْ هذا اليومْ لِنَستحضِرَ ذكرى مَنّ الله تعالى بها علينا أنْ أَرسلَ إلينا نَبيهُ الكريمْ محمدٍ العربيّ الطاهرِ الأمين –عليهِ الصلاةُ والسلام – ليخرجنا من ظُلماتِ الجهلْ ويُبلغنا رِسالةَ الحقْ .
أيّها الحَفلُ الكريم :
نَجْتمعُ اليومَ للاحتفالِ بحدثٍ عَزيزٍ وقريبٍ عَلىْ قُلوبِنَا جميعاً فَمنذُ قَرابةِ الخمسةَ عشرَ قَرناً ، أَذِنَ اللهُ تَعالى بِولادَةِ الحَبيبِ المُصطفىْ خَاتمِ النبيينَ والمُرسلينْ التي شَكلتْ وِلادَتُهُ نَقلة نوعية ، فَشهدتْ البَشرية التحول مِنَ الجاهليةِ إلى النُور بِولادةِ نورالهدىْ سيدِ الخلقْ .
وتَركتْ تَعاليمَ نَبينا محمدٍ صلَ اللهُ عليهِ وسلمْ مَبدأَ المُعاملةِ الحَسنة فَقدْ قَالَ " إِنما بُعثتُ لأُتَمِمَ مَكَارمَ الأخلاقْ " وقَصدَ بِذلكَ التَعاملَ الطَيب معْ المسلمينَ وغيرِ المسلمينْ وكانتْ عِلاقَتَه مع غيرِ المسلمين في أَعْلى دَرجاتٍ من السلامِ والوِئام 
 فكانَ ذَلكَ دَليلٍ على سَماحةِ الإسلامِ واعترافِه بالآخر عَلى اُسسٍ واضحةٍ تَحفظُ الحقوقَ للجميعْ.
إنّ حَياةَ النبي صل اللهُ عليهِ وسلمْ وتَشريعاتهُ ومعاملاتهُ مَع الناس قَاطبةً تتجلّى بِكلِ مَعاني الإنسانيةِ والإِعلاءِ مِنْ قِيمَةِ الإنسانْ لأنهُ خَليفَة الله فِي الأرضْ .
إخواني الكِرام :
ما أحوجنا نحنُ المسلمين في هذهِ الحُقبة من تَاريخِنا أنْ نَنشُرَ الصُورةَ الحَقيقة للإسْلام عَلى أَنهُ دِينُ السماحةِ ويُعنىْ بِالانسانيةِ والدّعوةِ الإسلامية الّتي نُحْييها فِيْ كُلِ عَام بِقلوبِنَا وبِذكرنَا وصلواتِنَاعَلى حَبيبنَا مُحمدٍ ، وبإقتِدائِنَا بِه وَالسّيرِ عَلىْ نَهجِهِ .
في الخِتام .
فَقدْ منَّ اللهُ عَلينا بِأنَ أنعَمنا بِنعمةِ الهِداية وَالإسلام ومَيّزَنا عَن بَقيِة خَلقِه بِأنْ بَعثَ لنا نَبيهُ الحبيب هادياً وَمُبشِراً ونَذيراً فَكانتْ وِلادَتهُ هِي فَجْرُالأُمةِ الإِسلاميةْ لتُشرقْ مع وِلادَتِهِ شَمسُ الهدايةِ ونورُ التَقوى وَالصّلاح إِنهُ مَولدْ رَسولِنا الكريم الذي نَستقبِلهُ بقلوب يَغمرُها الحُب وَمَشاعِر يطغوعليها الشوقَ لِرؤية شفيعَنَا وَحبيبنا يَومَ القيامةِ وصلى الله وسلم عَلىْ سَيدنا محمدٍ وآلهِ وَصَحبهِ أجمعين.
 
وإِننا نًتضَرعُ للمَولى عزّ وَجل أَن يَحفظَ الله الأردنَ قوياً منيعاً في حضرةٍ صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظهُ اللهُ ورعاه وَوَليِ عهدهِ الأَمينْ الأمير الحسين ابن عبدالله .
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته