اشتري ورقة يانصيب في رأس السنة، واشتري ورق يانصيب في المناسبات والاعياد.

وايام الجامعة كنت اشتري شهريا ورقة يانصيب.

ربحت مرة او مرتين، وكان ربحي ورقة يانصيب ومرة واحدة ربحت خمسين دينارا.

و كل سحب اتابع السحوبات، واتابع الارقام الرابحة، وقد يصدر سحب يانصيب دون الاعلان عن رابح بالجائزة الكبرى وتواليها وهوامشها.

و هذا سؤال اطرحه امام وزير التنمية الاجتماعية وسجل ادارة الجمعيات.

لا احد يربح، ويانصيب دون رابحين، ويشتري الناس اوراق اليانصيب، وينتظرون سحبا ودواليب تدور، ولا يتمخض عنها رابحون.

البحث عن الحظ باوراق اليانصيب وغيرها، عقدة نفسية، وقد يصرفها البعض في شراء ورق يانصيب او قراءة فنجان او الفتح بالرمل، واحيانا باحثو الحظ قد يقطعون الاف الميال ليصلوا لكازينو «قمار «.

لا اطرح موضوع اوراق اليانصيب هنا من باب حلال وحرام وفتاوى رجال الدين.

اليانصيب واللوتو، الالعاب حظ تنتشر في دول كثيرة في العالم.

و اسبوعيا في الاعلام تسمع عن الاحتفال برابح جديد، ورابح اصبح مليونيرا.

و في الاردن استعصى السؤال علي، ومازلت ابحث عن رابح لاوراق اليانصيب.

و في لعبة جديدة نزلت مؤخرا في السوق، وتباع في الدكاكين وسوبر ماركت والكافتيريا، واسمها اقشط واربح.

و تباع الورقة بدينارين، ولا نعلم كيف يحدد الرابح، كيف توزع الجوائز، ولربما لو قحطنا اوراق اللعبة كلها، فلن نربح قرشا واحدا.

كلمة السر باليانصيب مشفرة..و انا، مؤمن بالارقام، ومؤمن ان الحظ يختبئ وراء رقم، ومؤمن ان الرقم رمز، ومن وحي الغيب، وان الرقم يتقلب الحظ معه وفقا لعوامل فلكية ونفسية، و فيزيائية.

عندما اسافر برا الاردن، ابحث عن حظي في الالعاب اللوتو وغيرها، وازور اماكن مخصصة، واراهن، وعندي سلسة ارقام لا ابدلها سرا، واحاول دائما ان استعين بها لاعانتي على جلب الحظ والربح.

حكاية اليانصيب في بلادنا غير.. ويبدو ان المشكلة ليست بالحظ والبحث عنه، وانما بالاوراق وطباعتها، وتسلسلها، والمشكلة الاكبر بالسؤال، من يراقب اليانصيب في بلادنا الجميلة ؟

وليست عقدة اليانصيب «ليش مش انا الرابح»، بل السؤال اين هو الرابح، ومن هو الرابح ؟

فارس الحباشنة