رؤية التحديث الاقتصادي

تابعت كباقي الأردنيين رؤية التحديث الاقتصادي في الاردن ، و طبعا كباقي الخطط التي تم صياغتها في الأعوام السابقة فقد اتسمت الرؤية بضبابية مقصودة الهدف منه طبعا إطالة عمر الحكومة فقط ، فلا الشعب سيتابع مؤشرات الاداء و لا هناك حسيب أو رقيب يحاسب الحكومة على تقصيرها او عدم إنجازها .

خلق مليون فرصة عمل من خلال الصناعات النوعية متناسبن أن صناعات البلد الرئيسه تعاني الأمرين من فواتير الكهرباء القاسية و الضرائب ناهيك عن البيروقراطية الحكومية و سياسة تطفيش المستثمر حتى أننا أصبحنا نرى شركاتنا الاردنية العملاقة دون أن نسمي بعضها قد نقلت مقراتها الرئيسة إلى مصر و دبي 
و غيرها من الدول .
 
كيف توظف مليون مواطن و ديوان الخدمة المدنية يكتظ بالعاطلين عن العمل ، هل لك دولة الرئيس أن تشرح لنا بالتفصيل كيف ستوفر المليون فرصة عمل؟!


 حيث أننا لن نستطيع سؤالك عن ذلك مستقبلا كونك ستكون بمجلس الإعلان  آنذاك ..

هل لك سيدي الرئيس أن تفسر لنا لماذا أجريت لكثر من أربعة تعديلات وزارية؟ هل مثلا كانت مؤشرات أدائهم هابطة؟ هل كان أختيارك سليما أم أنهم ليسوا على قدر المسؤولية؟ ألا يحق لنا أن نعرف الأسباب؟ و هل هناك تعديل قادم و سؤالي هنا من باب خوفي أن تتاثر الرؤية الاقتصادية و فشلنا لا سمح الله بايجاد مليون وظيفة !!

هل تعلم سيدي الرئيس أن الشعب الاردني قد هلل لمنصة قطر للتعبين قبل أن تنهار لأسباب فنية خلال دقائق من الإعلان عن استقبالها لطلبات الراغبين بالعمل ؟ ما هي الاعداد التي تم تعيينها ؟ هل وحدة مراقبة الاداء في الرئاسة تستطيع أن تجيب ام انها أنشأت من أجل ما يسمى ب البيست براكتس. 





هناك منحة سيدي الرئيس عالقة منذ ٤ سنوات من أجل سد فجوة المهارات في قطاع الاتصالات  قيمتها تزيد عن ٥٠ مليون دولار كانت حائرة بين وزارة العمل و الاقتصاد الرقمي ، هي الآن من صلاحية الاقتصاد الرقمي منذ سنة على الاقل لم يصرف منها دينار للان على التدربب،  لو صرفنا هذا المبلغ منذ ٤ سنوات و دربنا الطلاب على الأدوات البرمجية الجديدة لكنت قد اقتنعت بمحور ريادة الأعمال و خلق الفرص الموجود في رؤية التحديث الاقتصادي. 

سيدي الرئيس ، الخطط و التنظير و القص و اللصق لم ينفع الاردن على مدى أعوام ، موضة الاستشارات انتهت ، الحكومات متهالكة و الحلول طويلة الامد دون مراقبة و متابعة يضيع دمها بين العربان سيدي الرئيس.

اخيرا يا سيدي الرئيس 

نصيحة و لوجه الله تعالي ، لا تتكلم عن الايام الجميلة التي لم تأت بعد بل اعطني لحظة جميلة اليوم ، شعبنا الاردني يريد أن يفطر ولا يفكر بوجبة العشاء أطلاقا.

بشار حوامدة