معالي العين حسين هزاع المجالي يكتب : ذكرى ميلاد سيد الرجال..

في ذكرى ميلاد المرحوم بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، نستذكر مسيرة حافلة بالإنجازات والبناء والعطاء التي هي من سمات آل البيت الأطهار.
هي ذكرى يحييها الأردنيين بكل معاني الفخر والاحترام والتقدير والمحبة والاجلال والاكبار لرائد النهضة الحديثة للأردن الاغلى.
ذكرى ميلاد الملك الباني لأردن الفخار والعزة والشموخ، التي تأتي تخليدا لقائد وزعيم قلّ نظيره، لما كان يتمتع به من حنكة سياسية ومصداقية بين الأمم جميعا، زعيم عربي قاد الأردن في أحلك وأصعب الظروف الداخلية والخارجية، واستطاع بقيادته والتفاف شعبه من حوله ان يجعل الأردن انموذجا في الإنجاز والنهضة والبناء، ومَحطّ إعجاب واحترام على المستويين الإقليمي والدولي، ومحط تقدير دول العالم نظرا لإصراره على الإنجاز وتوفير الحياة الكريمة لأبنائه.
هذه الذكرى الخالدة التي أرادها جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين وشعبه أن تبقى في قلوب وضمائر الأردنيين.
لقد كان المرحوم بإذن الله المثل والقدوة في البذل والعطاء والتضحية في سبيل رفعة شعبه وعزة وطنه، وارساء دعائم النهضة الاردنية الحديثة على اسس راسخة ومتينة.
ونحن نعيش هذه الذكرى الخالدة لقائد عظيم ونستذكر هذه المناسبة العزيزة، والاردن اليوم يقف خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني قويا منيعا في وجه التحديات، نستذكر هذه المناسبة ونحن اكثر تماسكا ووعيا وتضامنا وتكافلا، واثقين بقيادة الملك عبدالله الثاني الحكيمة والفذة لهذا الوطن الذي سيبقى واحة أمن وأمان وانموذجا يحتذى، يسير بخطوات واثقة نحو المستقبل المشرق والمزدهر.
فالرؤية واضحة كما وصفتموها في خطاب العرش السامي، وانه لا خيار أمامنا سوى العمل والإنجاز لبناء الأردن الجديد، دولة حديثة أساسها المشاركة والمواطنة الفاعلة وسيادة القانون وتكريس كل الإمكانيات للتنمية، وعنوانها شباب الوطن وشاباته بطموحهم الذي لا حدود له وعزيمتهم التي لا تلين.
رحم الله الحسين الباني وأسكنك فسيح جناته، وتقبلك في الشهداء، والصديقين، والصالحين الأبرار، والله ندعو ان يحفظ الملك المعزز عبدالله الثاني ويحيطه بعنايته ورعايته، وان يحفظ صاحب السمو الملكي الأمير الحسين ولي العهد عضدا وسندا لكم.