الحاجة فوزية عياش .. ايقونة الزرقاء وأم الفقراء وملاذ الايتام والضعفاء
خاص - تُعرف قي أوساط المجتمع المحلي بـ (نصيرة الفقراء) ، برنامجها اليومي اجندة عمل خالصة لله، الفاضلة فوزية عياش " أم حسام " اسم يعرفه فقراء الوطن في اكثر من محافظة، تبحث عن المعووزين منهم وتمد يد الخير لا تبتغي الا وجه الله، وفي خلاصة مهامها الانسانية أنت أمام نموذج يدفعك لاحترامه، ويؤكد لك أن الأردن حتما لا يزال بخير .
في الجمعيات الخيرية على رقعة الوطن وفي الزرقاء على وجه الخصوص، تجدها حاضرة بين جموع المحتاجين، لتتوحد معهم وترسم الابتسامة على وجوه اطفالهم، وبقدر عطاءها تزهد في الثناء والمديح، فمن ابتغى وجه الله لا يبحث الا عن اولئك الذين تحسبهم اغنياء من التعفف.
تؤمن عياش بأن العمل الخيري لا يقترن بوقت او مكان، فالبعض يستثمر الشهر الفضيل لينتزع من الحسنات الخير الوفير ، الا ان الناشطة والمحسنة عياش تعتبر كافة فصول السنة مواسم خير وافراح لكل معووز ومحتاج مُدت له يد الحنان والكرامة قبل المساعدة المالية او المادية.
نقطة ضعفها الاطفال الايتام، يعرفها مديرو الجعيات الخيرية عنوانا مشرقا لطريق البياض والايادي الخضراء لا البيضاء فحسب، تزور جمعيات الايتام وتوعز بدراسة احوالهم، ليصار الى توفير احتياجاتهم ومستلزماتهم على أكمل وجه، تختمها بإقامة مأدبة غداء يستأنسون بها ويعايشون كرامة الانسان بعيدا عن امتهان شخصهم تحت سطوع عدسات الكاميرات .
ولان رمضان الخير فرحة العباد، دأبت الفاضلة المحسنة ام حسام على اقامة أفطار جماعي للأطفال يتخللة فقرات الفرح التي تتوافق واعمارهم من حلويات وهدايا والعاب وايضا عيديات.
وعند امتداد المنخفضات الجوية بفصل الشتاء، تنشط مع المقربين والمتطوعين في إمداد الأسر المحتاجة ما يقيهم برد الشتاء من محروقات وحرامات، ولا تنسى كبار السن ممن يحتاجون مستلزمات خاصة من بينها الأدوية والاجهزة الطبية، لنجد أنفسنا حقيقة امام شخصية قيادية إدارية تعرف مكامن وجيوب الفقر، وقد اختارها الاهالي وزيرة تنمية اجتماعية خاصة لهم وبهم .
اللافت في شخصية الفاضلة فوزية عياش، انها امتداد لاحد اهم وابرز رجالات الزرقاء،الحاج سعادة عياش الذي عهده وعاصره الرعيل الأول من الاردنين، رجل المواقف واعمال البر والإحسان، ممن سعوا وأسسوا لفعل الخير حتى قبل تأسيسهم لمصلحتهم التجارية و الاستثمارية، فكأنوا إلى جنب العباد فكان الله إلى جانبها و معهم.