فكر استشرافي ملكي لتعزيز الاستثمار وتنويع القاعدة الاقتصادية. 


بقلم الدكتور هيثم احمد المعابرة / الطفيلة 


مع دخول الدوله الأردنية المئوية الثانية لتأسيسها كانت هناك خطوات أصلاحية غير مسبوقة على كافة المستويات حمل نبراسها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ومن خلفة ولي العهد فكانت مسارات التحديث الثلاث الرئيسة السياسية والاقتصادية والإدارية لتنظيم شؤون الدولة .
وشهدنا خلال الفترة الأخيرة اهتمام ملكي كبير في تطوير الاقتصاد الوطني وترويج المشاريع الاستثمارية الاردنية وتعريف العالم بالفرص التي يوفرها المناخ الاستثماري الاردني خاصة بعد انضمام الاردن للعديد من الاتفاقيات الدولية وانشاء المناطق الصناعية المؤهلة وأهمية تمكين المستثمرين وتطوير وإتاحة الفرص الاستثماريةوتوفير الحلول التمويلية وتعزيز التنافسية و زيادة فاعلية الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص وفتح الأبواب أمام القطاع الخاص وإتاحة الفرصة له لينتج وينمو .
وركز جلالة الملك أهمية دعم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وضع استراتيجيات تمكنه من الانطلاق نحو مرحلة جديدة تعزز دور الأردن كمركز ريادي في هذا المجال على مستوى المنطقة حيث استضاف الأردن وتحت رعاية الملك منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نسخته التاسعةبحضور نحو 2000 مشارك من المسؤولين والخبراء والمختصين في القطاعين العام والخاص يمثلون 40 دولة سيكون لها دور بارز بتحسين بيئة التكنولوجيا والاتصالات بالأردن للتخلص من بيرقراطية الإجراءات وكل ذلك أتى برؤية استشرافية ملكية عالمة قادرة على أخذ زمام المبادرة وتشجيع الإبداع والريادة ليكون الأردن مركزا لريادة الأعمال والمشروعات على مستوى المنطقة مع تطوير منظومة تشريعات تواكب تطور القطاع لتمكينه من جذب استثمارات نوعية جديدة في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومشاريع الطاقة والتعدين ومنح القطاع الخاص سيما الاطراف والمحافظات البعيدة فرصة لتطوير أعمالهم ومشاريعهم التي تساهم بشكل كبير في جذب الاستثمار وتوفير فرص العمل وتنشيط حركة السوق والاقتصاد .

 وعلى خطى جلالة الملك يسير 
سمو ولي العهد الامير الحسين بدعم الاستثمار ودعوة الشركات العالمية لدخول السوق الأردنية 
حيث كانت مشاركة ولي العهد بحفل إطلاق المنتدى الأردني السويدي للتجارة والاستثمار الذي أقيم تحت رعاية جلالة الملك كارل السادس عشر غوستاف ملك مملكة السويد في مجمع الملك الحسين للأعمال. حيث شارك في المنتدى وفد من 12 شركة سويدية متخصصة في مجالات الطاقة والرعاية الصحية والكيماويات والهندسة وأكثر من 400 ممثل عن شركات قطاع خاص بالأردن، بينها 30 شركة لديها أعمال مشتركة مع السويد لخير دليل على القدرات الكبيرة والجهد المبذول لسموه ستدفع بالاستثمار في المملكة للأمام بوتيرة أعلى وخطى أسرع وجذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية إلى المملكة إضافة إلى دعم استثمارات وأعمال الشركات الوطنية لتعزيز مكانتها الدوليةوتمكينها من إيصال وترسيخ استثماراتها .
ولابد لي أن أؤكد أن القطاع الخاص بالأردن بمختلف اشكالة وبصفتي ضمن هذا القطاع يشكل عاملا مؤثرا وشريكا مهما للقطاع العام للنهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق أعلى درجات التنمية واعتقد من وجهة نظري أن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله يقومون بجهود كبيرة واستثنانية يلمسها الجميع لتعزيز وجذب الاستثمارات للأردن لتوفير أعلى سبل الراحة الاقتصادية للمواطن الأردني وهذة الجهود تحتاج من الجهات المختصه النظر بعمق وتفهم كبير للقطاع الخاص وأهمية النظر للمحافظات واصحاب الشركات هناك وتدعيهم وتوفير كافة التسهيلات للحفاظ على ديمومة عملهم خاصة وأنهم يحملون عبئا كبيرا في خفض البطالة وتوفير فرص العمل ودعم الحركة الاستثمارية والاقتصادية في المحافظات والاطراف .
وكلنا ثقة كبيرة لامتناهية بخطوات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين بأن الأردن سيكون مركزا عالميا للريادة والاستثمار وملاذا آمنا لكثير المشاريع التنموية والانتاجية والاستثمارية المحلية والعربية والعالمية