المعتقلون في سجون الاحتلال تهدد بـ ”مواجهة مفتوحة” ..

يعيش الأسرى الفلسطينيون في المعتقلات الإسرائيلية، في هذه الأوقات أوضاعا صعبة للغاية، بسبب تصعيد سلطات الاحتلال للممارسات القمعية، وهو ما دفع بلجنة الطوارئ العليا للأسرى، للتهديد بالدخول في "مواجهة مفتوحة” حال تم تنفيذ خطة المتطرف ايتمار بن غفير، الذي يستعد لتولي حقيبة الأمن الداخلي، والخاصة بالتضييق على الأسرى، فيما أنهى الأسير سامر العيساوي إضرابه عن الطعام.

إضراب العيساوي 

وعلق هذا الأسير إضرابه الذي استمر 27 يوما، بعد استجابة إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي لمطالب بنقله من زنازين "ريمون” إلى سجن "النقب”.

وكان العيساوي بدأ إضرابه تضامنا مع ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال، ونتيجة لذلك نقلته إدارة السجون تعسفا إلى العزل الانفرادي في سجن "ريمون” بعد رفضه فك إضرابه.

إلى ذلك فقد قال قدري أبو بكر رئيس هيئة شئون الأسرى، إن السجون والمعتقلات اليوم في أسوأ حالاتها، حيث تمارس الانتهاكات وفقاً لقوانين مشرعة ومقرة من "الكنيست”، لافتا إلى وجود "مساحة كبيرة” للسجانين والاجهزة العسكرية الاسرائيلية للتعامل مع الاحداث وفقاً لتقديرات فردية ومزاجية، وهو ما يجعل حياة الأسرى في دائرة الخطر الحقيقي.

مواجهة مفتوحة 

من جهتها قالت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، إن الحركة الأسيرة داخل السجون تتابع تصريحات المتطرف بن غفير والمتزامنة مع تشكيل حكومة يمينية "تقطر دمويةً وحقدًا وتطرفًا”.

وأكدت أنها تعتبر الاحتلال بأحزابه وقياداته "عنوان تطرف يعبر عنه صراحة أمثال المجرم بن غفير”، معلنة رفضها بأن تكون الحركة الأسيرة "مادة دعائية ومحلا للمراهنات للحكومة الصهيونية”.

وهددت بان تكون "المواجهة مفتوحة” حال تم الاعتداء على منجزات وحقوق الأسرى "الذين انتزعوا حقوقهم بالدماء والأعمار وأفشلوا مخططات التغول عليهم”، وأكدت أن الأسرى ينتظرون حريتهم بكرامة، وأنهم جاهزون للمواجهة بكل السبل.

الأسير مناصرة 

ولا تزال مأساة الأسير أحمد مناصرة الذي اعتقل طفلا وبات شابا في هذا الوقت، مستمرة، حيث ترفض سلطات الاحتلال طلبات إطلاق سراحه، رغم معاناته من أوضاع نفسيه سيئة، بسبب اعتقاله، وبسبب التحقيق القاسي الذي تعرض له، خاصة بعد رؤيته ابن عمه وصديقه يعدم بنيران جنود الاحتلال أمامه.

ولذلك دعا الاتحاد الأوروبي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إلى الإفراج الفوري عن هذا الأسير المقدسي، الذي يبلغ حاليا 20 عاما، وقد كان اعتقل عام 2015 وهو بعمر الـ 13 عاما.

وأفاد مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس في تغريدة على موقعه الرسمي على "تويتر” بأن ممثلين عن الاتحاد وعدد من الدول الأعضاء حضروا جلسة محاكمة للأسير مناصرة، التي عقدت الخميس، بعد قضائه عاما في العزل الانفرادي، حيث قررت محكمة الاحتلال تمديد عزله لأربعة أشهر أخرى.

وقال الاتحاد الأوروبي "تعتبر الأمم المتحدة أن الحبس الانفرادي لمدة تزيد عن 15 يومًا يشكّل نوعا من أنواع التعذيب”، وطالب السلطات الإسرائيلية إنهاء حبسه الانفرادي فورا، والتأكد من حصوله على المساعدة والدعم النفسيين اللازمين”.