تقرير: تدوير طن نفايات يشغّل نحو 36 عاملاً
دعا تقرير متخصص أصدره المرصد العمالي الأردني، التابع لمركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، إلى التوجه نحو الاقتصاد الأخضر؛ لتحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتعزيز التنمية وتوليد فرص عمل لائق، واستنتج التقرير أن الأردن يخسر فرصا كبيرة لتعزيز التنمية من خلال القطاعات المرتبطة بالاقتصاد الأخضر، ويفقد فرصا ضخمة لتوليد فرص عمل جديدة في العديد من هذه القطاعات، مشيرا إلى أنّ إعادة تدوير طن واحد من النفايات يشغّل نحو 36 عاملاً وعاملة مقارنة بـ6 فرص عمل فقط لطمر ذات الكمية.
وأوصى التقرير، الذي أصدره المرصد بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية، بعنوان: "دور الاقتصاد الأخضر في توليد فرص العمل.. فرص ضائعة”، بضرورة التوعية بمفهوم الاقتصاد الأخضر، والتعريف بأهميته ومدى الانعكاسات الإيجابية المتأتية من التحول إليه على الاقتصاد الأردني، ونشر ثقافة التخضير مجتمعيا.
وبين التقرير أن توجه الأردن نحو مشاريع الاقتصاد الأخضر، سيولد آلاف فرص العمل اللائق، ما يسهم في تخفيض معدلات البطالة والفقر التي وصلت إلى مستويات مرتفعة، موصيا بإعطاء مشاريع الاقتصاد الأخضر الأولوية.
وطرح التقرير توصيات على مستويات القطاعات التي تعتبر حيوية وخضراء كالمياه والطاقة والنقل والزراعة والنفايات والسياحة، لتوليد فرص عمل لائق جديدة وتعزيز التنمية والاقتصاد في الأردن.
ومن هذه التوصيات: تطوير مصادر تزويد مائي أخرى غير تقليدية، وترشيد استهلاك المياه من خلال تبني سياسات استدامة المياه الجوفية والاستفادة من المياه السطحية عبر بناء سدود الحصاد المائي.
وأوصى التقرير كذلك بتوسيع الإطار التنظيمي لقطاع الطاقة، لا سيما المتجددة، وتعديل التشريعات الناظمة للعمل فيه وإجراءات الإنفاذ بحيث تؤمن فرصا جاذبة للمستثمرين المحليين في القطاع واستحداث وظائف جديدة.
ودعا التقرير أيضا إلى استثمار الكميات الكبيرة من النفايات في عمليات جمع وفرز ومعالجة وإعادة استخدامها، وسلسلة إدارة النفايات، إضافة إلى بناء عدد من النزل البيئية الصديقة للبيئة والموفرة للطاقة، وبخاصة في القرى "الأقل حظا”، بما يوفر فرصا جديدة للمجتمعات المحلية في تشغيل الكفاءات من أبنائها، وتساعد في الترويج السياحي للأردن.