العهد الجديد في الأمن العام يقود حرباً ضروساً على آفة المخدرات ..

خاص : المحرر
العهد الجديد، وسمُ يتصدر المفهوم الأمني للدولة الأردنية، بالتعالق مع مدخلات ومخرجات ذات علاقة بالساحة الداخلية الأردنية وبدول الجوار والمنطقة والعالم.

مفهوم العهد الجديد لألية عمل منظومة الأمن العام، تستند في حقيقتها على ما تضمنته الرسالة الملكية التي وجهها سيد البلاد للواء عبيد الله المعايطة بعد تعيينه مديرا للجهاز قبل شهرين، حين اثنى الملك على جهود الجهاز "يتصدى بواسل المديرية لخطر المخدرات على مجتمعنا وبلدنا بكل شجاعة واقتدار ، ويقدمون التضحيات في سبيل حماية مواطنينا، وإنني أوجهكم لمواصلة الجهود الحثيثة لمكافحة هذه الآفة دون هوادة ولتبقى على سلم أولويات الجهاز، لينال المتورطون في تجارتها وترويجها القصاص العادل، فضلا عن تكثيف جهود التوعية بمخاطرها بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة".

رسالة الملك للواء عبيد الله المعايطة ،  دفعت إدارة جهاز الأمن العام، بالعمل قدما دون ضجيج وبحزم جبار لتاخذ مسارا اندفاعيا حد الهجوم، ففيما تقبض اجهزة ومرتبات الأمن العام على مفاصل الدولة أمنيا ولوجستيا واستراتيجيا بوضع مخططات وخطط ضخمة لمجابهة ومواجهة خطر دخول واتجار وترويج وتعاطي المخدرات، ، تنشط بدول الجوار محاولات استهداف الأردن سياسيا، بأداة جرمية غير مسبوقة عبر اداة تهريب المخدرات، وليس أدق على ذلك من محاولات اختراق الشريط الحدودي على الجبهة الشمالية وتنفيذ قواعد الاشتباك مع المهربين والمتسللين .

مؤخرا، وبعد اعلان قيادة القوات المسلحة عبر  قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، باحباط محاولة مجموعة مسلحة من المهربين باجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، وإصابة أحدهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري، تناول الاعلام العربي والغربي بكثير من الاهتمام تغطية هذه الانباء، سيما وان الأردن يشهد منذ فترة تزايدا في وتيرة تهريب المخدرات والأسلحة من الجانب السوري.

حرب مفتوحة على المخدرات بضوء ملكي اخضر، يقودها اللواء المعايطة ورؤساء وقيادات الادارات الامنية، ينتشر تحت عناوينها الالاف من افراد وعناصر اجهزتنا الأمنية على الجبهات الحدودية، وفي المحافظات ذات الكثافة السكانية، وفي كامل مدن وقرى ونواحي وبلدات وحواري وأزقة الوطن، يأتمرون بالأمانة الوطنية والرؤى الملكية نحو اردن خال من خطر المخدرات، شبان اخذوا على عاتقهم حماية البلاد والعباد، لم يتوانى بتقديم ارواحهم فداء لكل ما هو وطن فلهم منا جميعا الف تحية وتقدير على الجهد والتعب والتضحية والفداء لحماية الوطن وسياجه .