النائب الرواشدة يكتب : مجلس النواب قيادة ناجحة وصدر رحب..
ان القيادة في أي مكان تحتل مكانة الرأس من الجسد، واذا كانت القيادة في المجتمع هي أساس كل نجاح وتقدم، فان قيادة مجلس النواب تعبير دقيق وعملي عن الفكر التقدمي وتكريس الممارسة الديموقراطية الإصلاحية بأبهى صورها، فعندما يصبح صدر قيادة مجلس النواب يتسع لكل اشكال الحوار والنقد البناء والطروحات والأفكار دون ان يكون هناك قيد او منع بلا مبرر، نعتقد اننا نسير في الاتجاه الصحيح نحو الإصلاح السياسي، فقيادة مجلس النواب الحالية اثبتت وبكل جدارة انها منسجمة وواعية لتوجيهات جلالة الملك الداعية الى تعميق لغة الحوار والتعبير عن حاجات المجتمع ونقل لصورة كما هي دونما تزويق او تلميع او إخفاء للحقائق مهما كانت صعبة وقاسية، وبيت الشعب وعلى رأسه القيادة الواعية والقادرة على إدارة الحوار بكل حرفية واقتدار تستحق منا ان نقف لها احتراما وان ندعوها للمزيد من تكريس مساحة التعبير الواسعة، فقد اثبتت اليوم انها قادرة على إدارة حوار ديموقراطي وإعطاء التعبير مساحته التي يستحقها، وبدون هذه المساحة لن يكون مجلس النواب لسان الشارع وضميره، ولن يكون عين المواطن واحساسه، وهو القادر في ظل هذه المساحة ان يبدع في لغة حوار إيجابي ونقل الأفكار بكل امانة للسلطة التنفيذية بدون أي مجاملة وبدون وضع مشاغل الناس وهمومهم على محك التردد ومجزوء الكلام، فلا بد لنا كنواب من القول مهما كانت قسوة الكلام وقتامة الصورة، وعلى السلطة التنفيذية ان تستمع وتحتمل وتشارك في حمل هموم المواطن، ولعل مجلس النواب هو الأقرب الى نبض المواطن وهمومه اليومية، ولعله الأكثر قربا للمواطن في أماكن تواجده.
قيادة مجلس النواب اثبتت ان المجلس سيد نفسه وانه يعطي لمن يرغب كل المساحة وكل الحق في ان يكون بحق، معبرا عن ضمير ناخبيه، وان المجلس هو كما أراد له قائد البلاد حفظه الله، صوت الأمة وضميرها والا يجامل أحد على مصلحة الوطن، وهذه أيضا صورة من صور الإصلاح السياسي المنشود الذي دعا اليه جلالة الملك مبكرا، وهي صورة من صور إعطاء المجلس دوره الإصلاحي المأمول.
كل التحية والتقدير لقيادة مجلس النواب الجليلة وتحية اكبار لهذه القيادة التي اعادت للمجلس صورة نأملها ودور كنا نحتاجه لإيصال هموم القواعد الشعبية الى من يعنيه الامر، وندعو للحفاظ عليها وتكريسها واعتبارها نهج دائم والا يضيق الصدر بما يقال لأنه في النهاية مصلحة وطنية بعيدة ان البعد الشخصي.