الفريق المغربي يصنع الانتصار لحظة الانكسار ويُعيد فتح الاندلس من الدوحة ..

خاص / المحرر
ما ان اطلق الحكم الأرجنتيني فيرناندو راباليني صافرته التي اعلنت عن نهاية ضربات الجزاء والتي تشير الى تفوق المنتخب المغربي بنتيجة 0/3 على فريق اسبانيا وتأهله الى دور الثمانية الا وكانت الافراح والزغاريد تعم ارجاء الوطن العربي بشوارعه وميادينه وازقته وحواريه بحالة هستيرية لم يشهدها العالم من قبل 

هذا الانتصار الذي جاء لحظة الانكسار جمع كل احزان العرب ونكساتهم وهزائمهم وافرغوه بهذا الحلم الذي اصبح حقيقة واقعة بفضل اسود الاطلسي والذين طوعوا المستحيل واعادوا فتح الاندلس من الدوحة وهزموا الاسبان بل واعادوهم الى ديارهم مكسورين ومبهورين بخسارة زلزلت كيانهم وكبريائهم وغطرستهم الكروية والتي امتدت لسنوات وسنوات .
 
نعم العرب كانوا خلف فريقهم وممثلهم وصانع فرحتهم بلون واحد وعلم موحد تشابكت به اعلام اربع وعشرون دولة عربية مع راية المغاربة وتوحدت الخرائط الجغرافية والديموغرافية من المحيط الى الخليج  وتم اعدام مؤتمر (الجزيرة الخضراء) و (سايكس بيكو) وزالت كل الخطوط والحواجز وشطبت الحدود والفواصل وعدنا لمربع الاباء والجدود في اليوم الموعود واصبح جواز السفر المغربي هو الوثيقة الوحيدة المعترف بها عربياً ودولياً وكروياً فالكل مغربي والكل ياسين بونو وأشرف حكيمي وسفيان أمرابط وحكيم زياش.

نعم ذابت الهويات الفرعية الاستعمارية ونطقنا جميعا بلغة الضاد ومع اول ضربة جزاء وعند اطلاق لغة الصافرة جفت العروق وزاغت ابصارنا وبلغت قلوبنا الحناجر لكن الله ابى الا ان يتم امره ويكون النصر العربي والانجاز المغربي ولتفتح القرائح بعدها وتتوسع المدارك والاطماع والاماني في الوصول لخطف هذا الكأس اللعين ووضعه في الخزائن المغربية كتعويذة قوية للمّْ الشمل العربي وتوحيد الكلمة والصف ، ودعونا ندعوا الله على ذلك انه سميع مجيب وقادر على كل شيء .. قولوا آمين