خاص / حسن صفيره

ازمة اسعار المحروقات التي تمر بها البلاد واضرابات وسائل النقل من الحافلات والشاحنات والتي بدأت في الجنوب وامتدت بعدها كالنار في الهشيم الى الشمال والوسط بل وشملت ايضا التاكسي الاصفر والسرفيس والخطوط الداخلية حتى اصبحت ككرة الثلج في تدحرجها وزيادة حجمها وباتت تؤرق الاردنيين بكافة طبقاتهم الاجتماعية خوفاً وريبة على سلامة الوطن وامنه واستقراره بعد ان صَعَدَ الجميع (حكومة ومتضررين) الى أعلى الشجرة والكل يرفض النزول للحوار ولغة العقل والمنطق.

ان تداعيات ارتفاع اسعار الوقود بأنواعه شمل العديد من القطاعات التجارية والصناعية والاستثمارية واصبح يؤثر سلبا على كلف الانتاج وزيادة الخسائر في ظل الارتفاع المسبق للضرائب والتعثر الاقتصادي في فترة جائحة كورونا وكل ما نخشاه ان تمتد رقعة الفوضى وتتوسع الاضرابات في قطاعات اخرى ما لم يتدارك اصحاب القرار هذه المشكلة ويعملوا على حلها قبل ان تشل الحركة الاقتصادية وتلقي بظلالها السوداء على المستقبل القريب وسيكون الوطن هو الخاسر الاول في هذه المعادلة المعقدة والمتشابكة .

السؤال الذي يطرح نفسه في خضم هذه الاحداث اين الفريق الاقتصادي في حكومة الدكتور بشر الخصاونة ..؟؟ واين حلولهم البعيدة عن جيبة المواطن لسد عجز الموازنة ..؟؟ بل اين الافكار والابتكارات والمشاريع التي تدفع بعجلة الاقتصاد الى الامام  لا الى الخلف او في مكانك سر ..؟؟ وهنا ندعوك يا دولة رئيس بل وكلنا رجاء بنزولك عن الشحرة ولقاء ممثلين عن القطاعات المتضررة والاستماع جيدا لمعاناتهم وهمومهم ومشاكلهم في الارتفاعات المستمرة للمحروقات وغيرها  فأنت المسؤول الاول امام الله وامام جلالة الملك وامام كل الاردنيين عن كل فرد فيهم اذا جاع او عطش .. فكن كما انت وكن كما عرفناك وطنيا منتمي لتراب الوطن وعلمه وعرشه وصاحباً للقرار الجريء الذي يحفظ كرامة الاردنيين وارزاقهم وقوت عيالهم ويأمن سلامة الاردن وامنه واستقراره .

والله من وراء القصد