اضراب الشاحنات السلمي ...والأجندات الخارجية .

كمراقب ومشاهد ومتابع للشأن المحلي والعربي سأكتب مايمليه ضميري من متابعات حثيثة على مدار اعوام .
اليوم نشهد احداث دخيله على وطننا الحبيب ونحن على علم يقين أن الشعب الاردني على امتداد الوطن شعب صبور وغيور جدا على تراب وطنه ومنتمي لقيادته .

لو تتبعنا لنشاط جيشنا العربي المصطفوي على الحدود الشمالية والشرقية في السنوات الاخيرة والأيام والأشهر القليلة الماضية لوجدنا كم هائل جدا من عمليات احباط تهريب كميات ضخمه من المخدرات نجح في احباطها جيشنا العربي المصطفوي بل أنه قطع دابر كل من يحاول تمرير لو حبه واحده من هذه الممنوعات وفي كل مره كانت تزيد قناعة المتابع الرسمي والمحلي لأن هذه المحاولات خلفها ميليشيات مدعومه من جهات تريد زعزعة أمن واستقرار الاردن بشكل مباشر وايضا للوصول لدول عربية شقيقة مجاورة مثل المملكة العربية السعودية التي تعتبر الأردن خط دفاع فولاذي اول عنها بكل هذه العمليات بحكم الجوار والمعابر الحدوديه .
هذه الميليشيات استطاعت زعزعة الداخل العراقي والسوري واللبناني واليمني وعاثت بهذه الدول الفساد واراقت الدماء وقتلت الابرياء وهاجمت الانظمة العربية والجيوش العربية على مدار سنين ومازالت ليومنا هذا ..هدفها الرئيسي الخراب والعبث ...تستخدم الخارجين عن القانون وتجار المخدرات والمرتزقة لهذه الغايات.

قد يسأل القارئ ماعلاقة كل ذلك بما يحدث في الأردن على وجه العموم وفي معان على وجه الخصوص .

هذه الميليشيات بعد تكرار فشلها الدائم في اختراق الداخل الاردني اصبحت تبحث عن أي وسيلة تأجيج او اي ذريعة لتتسلق وتنفذ اجنداتها .
وللأسف كان اضراب الشاحنات السلمي الذي بدأ للمطالبة بتخفيض اسعار المحروقات هو الوسيلة والذريعة لأعداء الخارج ٱنفي الذكر .
لا أحد يشكك في سلمية مطالب سائقي الشاحنات ولا أحد يشكك في حقهم في المطالبة فهم اهلنا واخواننا وما يعانون منه واضح ولا يحتاج تأييد او رفض لكن للاسف ذكاء العدو الخارجي وسوء تصرف الجانب الحكومي في احتواء الأزمة من بدايتها اعطى أصحاب الأجندات الحارجية بيئة خصبة لإثارة البلبلة ومحاولة اشعال فتيل أزمة .
لم يعتد أبناء العشائر وأبناء الشعب الأردني على قتل اخوانهم في الاجهزة الامنية واستشهاد العقيد عبدالرزاق الدلابيح تم على ايدي المخربين وأصحاب الاجندات الخارجية بهدف دفع أبناء الشعب الاردني الى سيناريو خطير جدا ولكن كلنا على ثقة ووعي تام أن الصغير في هذا الوطن قبل الكبير يعلم اننا مستهدفون وأن وطننا الحبيب بقيادته الهاشمية الحكيمة تعرض لكثير من المؤامرات ومازال هدف لأعداء الخارج ولكن هيهات ان ينالوا منه .
خلال الايام الاخيره تم رصد عشرات ومٱت الحسابات الوهيمة (ذباب الكتروني ) على بعض منصات التواصل الاجتماعي مثل ( تيك توك وتويتر ) من خارج الاردني تبث مقاطع وتحرض على الدولة والاجهزة الامنية وتبعث رسائل لزعزعة الأمن الداخلي ولتحويل الاردن لساحات اقتتال كما حدث في دول مجاورة .

ما يجدر لفت النظر له أن الشعب الاردني واعي لتلك المؤامرات واليوم علينا أن نقف متكاتفين جميعا للتصدي لأي مؤامرة خارجية وعلى الحكومة ايضا ان تصل لحل سريع لأزمة سائقي الشاحنات التي استخدمها اعداء الخارج لزرع الفتنة في الشارع الاردني.

حمى الله الاردن قيادة وشعبا.
#الاردن_عصي_على_المتٱمرين

م.سفيان أبوصافي 
السبت ١٧/١٢/٢٠٢٢