لبنى الجود: المغرب بلد يجسد التعددية الثقافية بكل روعتها
قالت الفاعلة الحقوقية والناشطة السياسية، لبنى الجود، في تدوينة عبر حسابها على الفايسبوك، أن المغرب بلد يجسد التعددية الثقافية بكل روعتها ، والمغاربة لا يشعرون بأنهم مضطرون للتخلي عن قيمهم.
وقالت الفاعلة الحقوقية ، أنها كانت مهتمة بشدة بكلمات مريام تغانمين ، مؤلفة وناشطة في مجال حقوق الإنسان ، التي حلت ضيفة على البرنامج الفرنسي "C ce soir” الذي أقيم قبل لقاء المنتخب المغربي مع المنتخب الفرنسي خلال مونديال 2022 الذي نظم في قطر .
وأوضحت لبنى الجود، أنه بدءًا من المبدأ الذي يمر بموجبه فهم الآخر من خلال وضع سياق لمواقفهم ، من السهل ملاحظة أن المسار الفضولي للسيدة ، يقول الكثير عن المنطق الذي تستخدمه لإطعام نظرياتها المتعالية ، وحتى المزعجة، تجاه بلدها الأصلي ونحو أصولها بشكل عام.
وأضافت في تدوينتها أنه "بعيدًا عن الرغبة في محاكمة السيدة مريم تغانمين ، هناك أسئلة تتطلب إجابات ، نأمل أن تلقي الضوء علينا وتتيح لنا الاستفادة بشكل أفضل من انتقاداتها وتوصياتها”.
وتابعت لبنى الجود، مريم تغانمين ولدت في المغرب وترعرعت في مانتس لا جولي ، و”قررت” ارتداء الحجاب في سن الحادية عشرة ، "مثل والدتها وأخواتها والنساء من حولها” ، أسست مع أختها "حجاب & المدينة و”مدونة للنساء المحجبات” و "أمّة تي في” برنامج تم نشره على شبكة الإنترنت يهدف إلى إبراز مبادئ المرأة المسلمة في عام 2008.
وفي عام 2017 … قررت تزيل الحجاب وتصدر كتابا اتضح أنه "قصة عملية طويلة من التحرر دفعتها للتخلي عن معتقدات وأنظمة فكرية أصبحت أمام أعينها بالية”
تركت نظامها الفكري ، الذي أصبح قديمًا ، سمح لها بالإلتحاق بالماجستير لاحقًا ، والتسجيل في الدكتوراه بعد ذلك.
وقالت مريم في مرورها التلفزيوني "حتى اليوم ، أدفع ثمن الحجاب لأنني رأيت ابنتي الكبرى لا تجد عملاً بسببه ، وقمت باختيارات مدرسية بناءً على هذه الملاحظة من المنبع ، مثل اختيار جامعة علمت فيها أنني لن أكون الوحيدة المحجبة ، أو أن أنهي دراستي في الجامعة في وقت أبكر مما هو مخطط له ، وأقول لنفسي إنه على أي حال ، لن أكون مطلوبًا في سوق العمل المؤهل”.
وأردفت ” لن أتمكن من التقاط ذلك التعليم العالي والوصول إلى سوق العمل ، في فرنسا الحرية والمساواة والأخوة ، يعتمد على التخلي عن الحجاب ، الذي يشكل ، بحسب السيدة تغانمين ، عقبة حقيقية !!!”.
وقد أوضحت لبنى الجود في تدوينتها ، "أن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو الجرأة الضرورية والكافية لفرض ضرائب على النظام المغربي واتهامه بالديكتاتورية ، في حين أنه ينبغي ، وفي رأيي ، أن تكون المتحدثة أكثر فخراً بكونها مغربية أكثر من كونه فرنسية ، لأنه ووفقًا لـ آخر الأخبار والدراسات الجامعية فسوق العمل المغربي لا تؤسس كمعيار للنهوض الاجتماعي والبحث العلمي ، حقيقة لبس الحجاب من عدمه ، يعتبر حرية شخصية!”.
وختمت الجود تدوينتها ، قائلة ” دروس الديمقراطية وحقوق الإنسان ستكون أكثر فائدة لأولئك الذين يحتاجون إليها حقًا ، والذين يعانون من صعوبات من حيث الاندماج الاجتماعي ، والذين يتوقون إلى تبنيهم إلى حد "التنكر” و إنكار هوياتهم ".