الدفاع المدني وسرعة الاستجابة والمواطن الفضولي ...
قبل قليل حادثة اسعاف في تلاع العلي .. سيارة الدفاع المدني وصلت بعد اقل من 5 دقائق من البلاغ .
وصل رجال الدفاع المدني ، و تجمهر مواطنون في محيط المواطن المغمي عليه حال دون تقديم الاسعاف بسرعة و نقله الى المستشفى .
سيارة الاسعاف لفت الدوار مرتين و ثلاث مرات ، و لم تجد "ابن حلال" يخشع قلبه رحمة و يسمح بان تركن سيارة الاسعاف
بدل سياراته لكي يسهل الوصول الى حالة المغمي عليه .
"بكم " لونه ابيض ، مليء الشارع زوامير وراء سيارة الاسعاف ، ونزل صاحب "البكم " يصرخ و يرفع صوته على رجال الدفاع المدني .
متعة و لذة غريبة في الفرجة على مواطن مغمي عليه ، و يصارع الحياة و الموت .
و اخلاق عامة غريبة في التعامل مع سيارات الاسعاف !
في شوارعنا يرتعبون من المواكب ، وعندما يسمعون صوت زوامير و صفارات مواكب رسمية و غيرها يركنون يمنيا ، و يخلون الشارع ، و يأمنون عبورا سليما و سلسا لاصحاب الجاهة و الوجاهة ..
و فيما سيارة الاسعاف و الانقاذ و الدفاع المدني تهلك و تفتك اعصاب ركابها ، و يموت المريض بازمات عمان الخانقة ، و تتعثر طرق الوصول من تعاسة و خيبة الاخلاق العامة .
ما دمنا لا نميز و لا نحدد اولويات اخلاقنا العامة بين موكب المسؤول و صاحب الجاهة والوجاهة و سيارة اسعاف المريض ، فالعري حتما هو مصب جم لحالنا العام ، و لا تستغرب ماذا يفعلون بنا ، و كيف يعتلقون الذكورة ، و يخصون الذكور في مرمى اعين حرمة بيوتهم .
فمن الخجل اذن ؟ تركنا سفننا ضالة ، و تركنا الاخلاق خلف جدران في بيوت عبادة ، و تركنا الاخلاق رياء امام اصنام و اوثان .. و بعد هذا فان الصرخة لا تستجدي و لا تسمع اذنا عامة حنونة و رحيمة ..
فارس حباشنة