الجمعيات الخيرية والمسؤولية الوطنية .. بقلم / محمد هشام البوريني
إن ما نفخر به في مجتمعنا الأردني الطيب هو حالة التكافل الإجتماعي والذي تجسده مؤسسات المجتمع المدني المتمثلة في الجمعيات الخيرية الذراع الشعبي لوزارة التنمية الإجتماعية المطلّة بشكل مباشر على حالات انسانية تستحق الدعم بكل الوسائل من خلال المعونات أو مشاريع التأهيل المدروسة التي تقوم بها تلك الجمعيات لتمكين الأسر أو أحد أفرادها للحصول على مهنة للقيام بمهمة العون للحصول على حياة كريمة ودون الحاجة لطلب المساعدة تاركين المجال لمساعدة آخرين لا تسعفهم الظروف للتأهيل الذاتي.
إن دور الجمعيات الخيرية في تجسيد مبدأ التكافل الإجتماع يشكل ركيزة أساسية بالنهوض في مجتمع الخير والمحبة بشكل مبرمج وممنهج تحكمه المصداقية في تحقيق أهداف سامية يسعى اليها كل المخلصين العاملين في هذا القطاع الاساسي والمنتج .
فالمسار الخيري التطوعي يملك القدرة على تحقيق الأمن الاجتماعي الذي يتساوى مع الأمن الوطني ويتكامل معه ، فمجتمع التكافل بهيئاته والناشطين فيه يرفدون الوطن بقوة اضافية تجعله قادرا على مواجهة التحديات الكبيرة...
فالعمل الخيري التطوعي ليس ترف ولا تسلية بل هو عنوان للمواطنة الفاعلة والصادقة في خدمة وطن هو الأغلى ومجتمع يشكل بكل فئاته عنوان النهوض والتقدم.
فمزيدا من العطاء ومزيدا من التوجه نحو أهداف نبيلة نرتقي من خلالها بمحتمعنا الذي يستحق منا حميعا الوفاء والمصداقية .
محمد هشام البوريني