دعوات في مجلس الأمن لاحترام وصاية الأردن في القدس

موقع خبرني الإخباري 

أرسل خبرا أو صورةمن نحنالخميس ,١٩ كانون ثاني ,٢٠٢٣

الرئيسية/ نبض الشارع

التاريخ: 2023-01-19 الوقت: 12:46 AM

Share

دعوات في مجلس الأمن لاحترام وصاية الأردن في القدس

خبرني - قال ممثلو دول خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، عن الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، إنه يجب على الاحتلال الإسرائيلي احترام وصاية الأردن على الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في القدس.

وطالب ممثلو الدول خلال كلماتهم في الجلسة بعدم المساس بالوضع القانوني والتاريخي القائم بالمسجد الأقصى- الحرم القدسيّ الشريف.

حل مكتشف حديثاً في بريطانيا يخلصك من آلام المفاصل والعظام بطريقة سحرية

الصحة البريطانية

إقرأ المزيد

الأمم المتحدة

وقال الممثل الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور ونسلاند، إن العام الجديد شهد تفاقم دائرة مفرغة من العنف في الميدان، وسط توترات سياسية متفاقمة، واستمرار الجمود في عملية السلام، مع تنامي الخسائر في الأرواح، داعيا لوقف العنف والحيلولة دون مزيد من الخسائر.

وأضاف "يجب إنهاء الاحتلال وحل النزاع وتحقيق حل الدولتين، ونحن ملتزمون في الأمم المتحدة بتحقيق سلام دائم، رغم أن 14 فلسطينيا بمن فيهم 5 أطفال قتلوا على يد قوات الأمن الإسرائيلية، وأصيب 114 فلسطينيا منذ مطلع العام، كما ارتكب المستوطنون 63 هجمة ضد الفلسطينيين، ما أدى إلى 28 حالة إصابة بجروح، بينها 6 أطفال إضافة لتضرر الممتلكات".

وأضاف أن الخسائر ارتفعت في صفوف الفلسطينيين بما فيها المنطقة (أ) بالضفة الغربية، وتركزت في شمال الضفة الغربية ولا سيما في مدينة جنين ومخيم جنين للاجئين.

وأضاف أن العنف ينال من الأطفال، حيث قتل 5 أطفال منذ مطلع العام، بينما يستمر عنف المستوطنين الذي يستهدف الأطفال أيضا، حيث سجلت إصابات لأطفال قرب مستوطنة "يتسهار".

وقال إنه يجب أن يحاسب كل المتورطين في أعمال العنف والحد من استخدام القوة.

وأضاف أن أعمال الهدم للمنازل والمنشآت في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية خطيرة، مبينا أن المستوطنين في القدس سيطروا على قطعة أرض زراعية مملوكة لأسرة فلسطينية.

وكرر الدعوة لكل الأطراف بضرورة القيام بكل الإجراءات للتخفيف من العنف والحفاظ على الوضع الراهن في القدس وعلى دور الأردن في رعاية الأماكن المقدسة، وضرورة اتخاد خطوات فورية من أجل تعزيز السلطة الفلسطينية، وتحسين إمكانية حركة الفلسطينيين ووصولهم للمساعدات الإنسانية وتعزيز النشاط الاقتصادي الفلسطيني.

وشدد على أن الأمم المتحدة ستبقى داعمة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

وعبّر ونسلاند عن قلقه من تأثير إجراءات إسرائيل العقابية على الوضع المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية. وقال إن الأمم المتحدة تقدم المساعدات لقطاع غزة وتعمل على تخفيف القيود على حركة السلع من غزة وإليها، وإنها ستبقى داعمة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

فلسطين

قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إنّ السلام لا يزال ممكنا. وأنا أتحدث بقلب مثقل، فقد استشهد 15 فلسطينيا في الأسبوعين الأخيرين، بينهم 5 أطفال، ورغم ذلك أقول إن السلام لا يزال ممكنا، لكن ربما يضمحل الأمل بتحقيقه، إلا إن كان مجلس الأمن مستعدا لاتخاذ إجراءات فورية وفق القانون الدولي.

وأضاف، فلسطين تواجه وضعا عبثيا نجد فيه من ينتهكون القانون توفر لهم الحماية، ويحاسب من يستحقون الحماية، وإسرائيل تعتبر أن العالم لا يستطيع أن يحاسبها على تصرفاتها الأحادية وتسمح لنفسها بمعاقبتنا لأننا نتجه للمجتمع الدولي، ومثال على ذلك رد إسرائيل على طلب إصدار فتوى من المحكمة الدولية بفرض عقوبات على الشعب الفلسطيني وقيادته ومجتمعه المدني، فقد طلبنا بطريقة متحضرة وسلمية وقانونية وشرعية لنحصل على قبول الجمعية العامة الطلب لمحكمة العدل الدولية بإصدار فتوى وقد عاقبنا الاحتلال.

وتابع: إن خطاب الممثل الإسرائيلي في الأمم المتحدة هو خطاب تحريضي يحرض على صراع ديني، "هم يتحدثون عن تصرفات ترقى للإرهاب السياسي بحق الشعب الفلسطيني، ويستهترون بمؤسسات الأمم المتحدة، وفي الحقيقة هي محاكمة عبثية على هذه الأرض، يعاقب فيها الضحية، ويدان الشهود ويتهمون بأنهم متورطون مع الضحية، هذه ليست حادثة متفردة بل جزء من تاريخ طويل".

وقال، إنّ "إسرائيل تتصرف على هذا النحو بسبب إفلاتها من العقاب وتواصل التنكر لكل القرارات الأممية، وتواصل الاستيطان وقتل الفلسطينيين وتشويههم بمن فيهم الأطفال، وتواصل حملات الاعتقال التعسفية الجماعية التي شملت مئات الآلاف من الفلسطينيين، وتحتجز حتى يومنا هذا مئات الجثامين للشهداء وتحرم أسرهم من إمكانية دفنهم بكرامة وهذا مستمر منذ عقود".

وتابع "فلسطين تمثل وتجسد عدم الامتثال لمبادئ الأمم المتحدة ويجب التصدي للتدابير الأحادية اللاقانونية وتحديدا في القدس، وبما في ذلك التدابير التي تمس الوضع القائم، فالحكومة الحالية الإسرائيلية تذكر علنا ما تريد القيام به وبرنامجها هو مواصلة الاستيطان والضم".

وأضاف نقدر الدعم العالمي برفع علمنا في كل مكان إبداء للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فيما لا تزال إسرائيل تؤمن بأن سحق الفلسطينيين هو السبيل للحل، فالسلام لن يحل بإنكار وجودنا بل بالاعتراف بحقوقنا ومحنتنا، والسلام لا يزال ممكنا ويضمحل ويتقلص كل يوم ولكنه لا يزال ممكنا، وعليكم استخدام نفوذكم وأدواتكم الآن وإلا لن تكون لها جدوى فيما بعد".

الولايات المتحدة

وقالت ممثلة الولايات المتحدة، إن بلادها تتطلع لمواصلة تحسين أواصر الصلة مع الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، وإنها ملتزمة بحل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلم وأمن، سبيلا أمثل للحرية والرخاء والديمقراطية للشعبين، مبينة أن السلام لن يتحقق إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأضافت: "يجب تهدئة الأوضاع، ونشعر بقلق بالغ تجاه الوضع في الضفة الغربية ولأعداد الإصابات الهائلة، ويجب أن تتخذ تدابير عاجلة للحيلولة دون إزهاق مزيد من الأرواح".

وتابعت: "نواصل معارضة الأعمال الأحادية التي تشكل تهديدا لحل الدولتين، ونرفض المساس بالوضع القائم في المسجد الأقصى والقدس". ودعت لدعم المنظمات الأممية العاملة في فسطين والمحافظة على أمل حل الدولتين حيا، ويجب أن ندفع السلام في المنطقة قدما.

ألمانيا

وقال ممثل ألمانيا إن بلاده تشعر بالقلق لتصاعد العنف في الشرق الأوسط، فالعنف يغذي تضييق الأفق السياسي، وهناك حاجة عاجلة لدعم العملية السياسية وإعادة إحيائها، معربا عن أسفه للخسائر في الأرواح.

وأضاف "نشعر بالقلق لانتشار الكراهية التي تحرض على العنف، فالعنف يبدأ في أذهان الناس ويؤدي لدوامة مفرغة تترجم بقنابل وطلقات، ويجب أن نمنع أن يستحوذ العنف على العقول".

وأضاف أن على مجلس الأمن جمع الأطراف وتحقيق شروط التسوية السلمية، وأن التدابير الأحادية تذهب بنا إلى الوجهة الخاطئة عكسية النتائج، ولا تساهم ببروز أفق سياسي، معربا عن قلق ألمانيا لاستمرار الأنشطة الاستيطانية التي تقوّض الجهود الدولية لتسوية سلمية للنزاع، وتأكيدها أهمية الحفاظ على الوضع القائم في الأماكن الدينية في القدس.