الأستاذ الدكتور رشيد عبّاس

مع بدء الفصل الدراسي الثاني أستغاث جيل 2004 خوفاً من الغرق الذي قد يلحق بهم نتيجة لقرار وزارة التربية والتعليم الاخير والذي يقضي بتقديم هؤلاء امتحان شهادة الثانوية العامة في منهاج جيل 2005 بدلاً من منهاج الجيل الذي ينتموا إليه وهو 2004, معتبرين ذلك القرار مجحف بحقهم من وجهة نظرهم ونظر أولياء أمورهم, ومن وجهة نظر كثير من المهتمين بشأن امتحانات شهادة الثانوية العامة أيضاً.

وقد عبّر هؤلاء الطلبة بجملة من المبررات الفنية والتي اعتبرها البعض مقنعة إلى حدٍ ما, حيث أن منهاج جيل 2005 يتطلب تأسيس من الصف العاشر, ويتطلب دوام مدرسي منتظم للطلبة, ويتطلب شرح تفصيلي من المعلم.. إلى غير ذلك من الامور الفنية والتي لم تتوفر لطلبة جيل 2004 والذي يقعوا تحت مظلة الدراسة الخاصة لرفع المعدل أو ربما لإعادة بعض المواد التي اخفقوا فيها لأسباب معينة.  

عدد هؤلاء الطلبة المستغيثين من جيل 2004 يقدّر بالآلاف, وأن إنقاذهم يعتبر مصلحة وطنية كبرى, وأن تقديم هؤلاء الطلبة لمنهاج جيل 2005 سيوقعنا في مطب كبير جداً قد يترتب عليها قضايا تربوية نحن بغنا عنها.

المطلوب من وزارة التربية والتعليم والتي معروف عنها دائماً أنها تتفهم مشاكل قطاع كبير من تحدياتهم الطلبة, أن تدرس هذا القرار بدقة عالية وعلى جناح السرعة, وأن تتخذ القرار الايجابي في ذلك, كيف لا وأن الفصل الدراسي الثاني قد بدأ فعلياً.

وبعد..

نأمل من وزارة التربية والتعليم أن يتقدم طلبة جيل 2004 لامتحان شهادة الدراسة الثانوية في منهاجهم القديم, وطلبة جيل 2005 في منهاجهم الجديد, وأن حيثيات مديرية الامتحانات العامة في وزارة التربية والتعليم مهيأة لذلك.