امريكا تدعم الاتفاق بين إيران والسعودية وتخشى تصاعد نفوذ بكين

أشار البيت الأبيض إلى دعمه للاتفاق الذي تم الإعلان عنه بوساطة الصين لإعادة العلاقات بين الخصمين إيران والسعودية، لكنه أعرب، أيضاً، عن قلقه من النفوذ الصيني المتزايد في الشرق الأوسط وأجزاء أخرى من العالم في أعقاب إنجاز بكين.

وفي رده على أسئلة الصحافيين خلال مكالمة افتراضية يوم الجمعة،  قال منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي، جون كيربي، إن المملكة العربية السعودية أبلغت الولايات المتحدة طوال عملية المفاوضات التي سبقت الصفقة، وأن واشنطن "ستدعم أي جهد لتخفيف التوترات هناك في المنطقة.، وفقاً لمجلة "نيوزويك”.

وقال إن الاتفاقية التاريخية تتماشى مع المصالح الأمريكية، ونسب الفضل إلى سياسات الولايات المتحدة في النتيجة.

وقال كيربي: "نعتقد أن هذا في مصلحتنا، وهو شيء عملنا عليه من خلال مزيجنا الفعال من الردع والدبلوماسية”.

وأضاف "يبدو لنا أن خريطة الطريق التي تم الإعلان عنها اليوم كانت نتيجة جولات متعددة من المحادثات، بما في ذلك المحادثات التي عُقدت في بغداد وسلطنة عمان، ولقد دعمنا دائمًا هذه العملية كما رأينا، للعمل بجد من أجل إنهاء الحرب في اليمن وإنهاء العدوان الإيراني بصراحة تامة”.

بحسب ما ورد، لاحظ  كيربي أن ” ما ساعد على الأرجح في جلب إيران إلى طاولة المفاوضات في المملكة العربية السعودية هو في الواقع الضغط الذي تتعرض له داخليًا وكذلك ردع فعال ضد الهجمات التي تشنها إيران أو وكلائها على المملكة العربية السعودية.

وقال:” ونحن ، كما تعلم، نساعد دعم السعودية وقدراتها الرادعة الفعالة”.

وفي حديثه عن مستوى انعدام الثقة بين طهران وواشنطن، أعرب عن عدم اليقين بشأن ما إذا كانت الجمهورية الإسلامية ستلتزم باتفاقها، لكنه أعرب عن أمله في ذلك.

وقال كيربي: "يبقى أن نرى ما إذا كان الإيرانيون سيحترمون جانبهم من الاتفاق”.

وأضاف  "هذا ليس نظامًا يحترم كلمته عادةً. لذلك ، نأمل أن يفعلوا ذلك ، نود أن نرى هذه الحرب في اليمن تنتهي، وأن هذا الترتيب الذي لديهم قد يساعدنا في الوصول إلى هذه النتيجة”.