وزارة السياحة وبرنامج (اردنا جنة) .. تمخض الجبل فولد فأراً ..!!
خاص- المحرر
فيما تدور رحى نوايا الاصلاح على اكثر من جبهة في الدولة الأردنية، وفيما اشاح الشارع الاردني عن تقصي او متابعة ايا من برامج الاصلاح بسبب عدم لمسه لمخرجات مادية ملموسه، وانشغاله بشؤونه الخاصة عن الشأن العام، لا تزال وزارة السياحة تراوح بذات الاجندة وذات البرامج وذات الاخفاق، بيد ان برنامج "أردنا جنة" الذي يدخل دورته الثانية بعد دخول المملكة حالة التعافي لا تكاد نسبة ضئيلة قد لا تذكر من الأردنيين يعلمون بشأنه، على الرغم من الشعار العريض للبرنامج والقاضي بدعم وتحفيز السياحة الداخلية وتوفير فرص العمل للأردنيين .
ولا ندري حقيقة عن طبيعة او عدد او شكل فرص العمل هذه، ازاء ما تعرض له عاملون في القطاع السياحي من تسريح خلال عهد الجائحة، وذهاب الغالبية منهم للعمل في قطاعات اخرى، اضف الى ذلك البرنامح في تجربته السابقة لم يرتقي لمستوى ان يكون رافدا لفرص العمل لمحاربة البطالة التي تشكل نسبة في الاردن غير مسبوقة عربيا وعالميا ، الا اذا اعتبرنا ان الالتحاق بعمل مدته شهرا او بضعة اسابيع هو فرصة عمل.
الاهم ما يتردد في اوساط متابعة حيال نهج التنفيع كاحد افرازات البرنامج، حيث يتداول البعض عن حجوزات فنادق في العقبة لعدد محدود منها ومعروف وذوي قربى ومعارف تم تزكيتهم بقصد افادتهم على حساب البرنامج واهدافه, مع سؤالهم حيال صدقية كلفة فواتير الفنادق المحظية !!
الاهم نقاط الضعف التي لم يلتفت اليها مسؤلوا البرنامج لجهة تكلفة أسعار البرامج التي تشكل عبئا حقيقيا لغالبية الاردنيين من الفئة المستهدفة من المواطنين والذين يشكلون الغالبية العظمى من اصحاب الدخل المتدني واصحاب الحد الأدنى للأجور.
الاهم ان اطلاق البرنامج يتزامن والامتحانات الشهرية للطلبة ما يمنع الاسر من الالتحاق بالبرنامج، هذا الى جانب دخول الشهر الكريم حيث يفضل الاردنيين المكوث بمنازلهم تفاديا للمصاريف الزائدة !! وبحسب الاعداد التي تتحدث عنها الوزارة والهيئة حيال اعداد المشاركين، فانها مع تساؤل، يتبعه تساؤل بهل سيكون هناك تلاعب باعداد المستفدين لاظهار الصورة بغير الواقع ؟؟ وهل بالفعل سيكون هذا البرنامج كمخيض الجبل عندما يلد فأراً ..؟؟
على القائمين على البرنامج اعادة النظر كلية بكافة تفاصيله، والوقوف على اليات الترويج بالنسبة للجهة المستهدفة من المواطنين ولماذا لم يتم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لوضعها بصورة الامر والتنسيق فيما بينها وهيئة تنشيط السياحة، واين الترويج الاعلامي للبرنامج الذي يقتصر على بضعة سطور في خبر باحد زوايا الاعلام المحلي كأخبار بروتوكولية لا نفع فيها للترويج ولا مكسب للمواطن !!