المهندس فارس حموده .. علامة صناعية بنكهة اردنية في غرفتها الزرقاوية ..

خاص- رائدة الشلالفة
في المشهد الإقتصادي الأردني، لا يٌمكنك تجاوز مفهوم صنّاع الماكنة الاقتصادية في منحاها الإنتاجي إدارة وهيئات ومؤسسات، كما لا يُمكنك القفز عن أسماء وازنة أسست لمفهوم الصناعة الوطنية ، ليكون القطاع الصناعي الرافعة الأولى في بناء الاقتصاد المحلي.

في محافظة الزرقاء، وعبر المرجعية الأم للقطاع الصناعي فيها، تقف غرفة الصناعة وعبر رئيس مجلس إدارتها المهندس فارس حمودة، بما يفوق فكرة الإطار التنظيمي للقطاع، ونحن نتحدث عن مجمل مهام وانجازات وجهود حطت بها في واجهة الغرف الصناعية في المنطقة وليس الأردن فحسب، إزاء حجم صادرات تجاوز المليار وثلاثمائة مليون دولار خلال العام الماضي فقط، في مدلول إقتصادي يشير لحجم الجهود التي تضطلع بها الغرفة عبر مجلسها رئيس وأعضاء.

وفي الحديث عن المهندس فارس سمير حموده رئيس غرفة صناعة الزرقاء، نحن أمام شخصية إقتصادية غير تقليدية للقيادات الشابة التي يحتاجها المشهد الاقتصادي الأردني من الدماء الشابة التي تحمل التجديد والابتكار والتطوير، بيد ان مهندسنا حمودة صاحب الخبرات التي قاربت على العقدين يحمل خبرات استثنائية لجهة التحصيل العلمي المتخصص بالقطاع الصناعي، رجل تصل خبراته الى اكثر من ستة عشر عاماً في مواقع إدارية تنفيذية لعدة شركات في الأردن، حيث يشغل حاليا المدير العام و الرئيس التنفيذي لشركتين من كبرى الشركات الصناعية و الغذائية كما أنه شريك في إحدى الشركات الرائدة في الابتكار والأتمتة و الهندسة في الأردن و المنطقة.

على الصعيد الداخلي في مجلس إدارة غرفة الزرقاء، ينظر المراقب الاقتصادي للمهندس حمودة كأحد سدنة المشهد الاقتصادي الاردني لا على مستوى المحافظة فحسب، حيث يجهد كرئيس لمجلس ادارة الغرفة في مواصلة نهج التحديات والانجاز، وديمومة النهج التطويري لأعمال الغرفة، التي تحولت حقيقة بفضل هذه الجهود الى ما يقترب من مجمع للدوائر حيث نجح المهندس حمودة من خلال التنسيق العالي مع المؤسسات الرسمية والحكومية في توفير الغرفة خدمات أساسية تشمل مكتب وزارة العمل، ومكتب التشغيل، ومركز تطوير الاعمال، ومختبر الالعاب التابع لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية. 

فارسنا المهندس حمودة، يؤمن بالميدان لصناعة المستقبل، وهو صاحب القيادة المنتجة التي دفعت باتجاه استقطاب الغرفة لزيارات مهمة ورفيعة لوفود صناعية عربية وأجنبية من بينها زيارة السفير الأمريكي، ينطلق من مبنى غرفة صناعة الزرقاء كمحطة انطلاق للعمل الميداني في القطاعات الصناعية بالمحافظة التي تنظر للغرفة ورئيسها كـأبٍ روحي ومرجعية رئيسية أولى، استطاع مهندسنا حمودة بتقديمها في المشهد الاقتصادي الأردني محركا رئيسا وعصبا مهما لروافع الاقتصاد الوطني .

الأهم في سيرة المهندس حمودة العملية، اننا أمام قيادي تفّرد بإدارة أعمال غرفة صناعة الزرقاء إلى ما يٌشبه العمل الديبلوماسي،  المقرون بالنظرة الاستشرافية، واستباق ما يحمله القادم، فكان نشاط الغرفة خارج الحدود احد اهم روافد عملها، ووقود حركتها، بيد ما حققته البعثات التجارية للغرفة بالخارج  من ايجاد اسواق جديدة للمنتجات الصناعية الأردنية، في دول غرب افريقيا ودول البلقان، ومشاركة الغرقة في الكثير من المعارض ذات الشأن، في جهود نجحت في تقديم الأردن الصناعي للعالم، وتحويله الى منافس شرس أمام الدول الأخرى والمتقدمة منها، رغم الظروف المحيطة من أزمات عالمية وارهاصات اقليمية وتداعيات عربية .