استطلاع: إضراب المعلمين القضية الأكثر أهمية بالنسبة للأردنيين تلاه الوضع الاقتصادي ثم البطالة
أفاد 5ر58 من الأردنيين بأن إضراب المعلمين كان القضية المحلية الأكثر أهمية، تلاه الوضع الاقتصادي بصفة عامة (14 بالمئة) ثم البطالة (7ر11 بالمئة)، ثم الفقر (5ر4 بالمئة، ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة (6ر3 بالمئة)، وأخيرا جاء الفساد بنسبة (5ر3 بالمئة)، بحسب نتائج استطلاع أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية - الجامعة الأردنية ضمن سلسلة استطلاعات "نبض الشارع الأردني"، والذي أجرته خلال الفترة الواقعة بين 2 و4 الشهر الحالي، على عينة ممثلة للمجتمع الأردني ومن كل المحافظات، وأعلنه اليوم الأحد.
وتطرق الاستطلاع الى اهم القضايا الحاحا والتي كانت تواجه الأردن والأردنيين خلال تنفيذ الاستطلاع وتواجه الإقليم والمجتمع الدولي، بالإضافة الى الأزمة التي تواجه الحكومة الأردنية ونقابة المعلمين الأردنيين، من حيث تأييد الاضراب، وتأييد المواطنين لمطالب المعلمين المتعلقة بالزيادة 50 بالمئة على الراتب الأساسي، ومن هو المتضرر من هذا الاضراب.
وفيما يتعلق بالأزمة بين نقابة المعلمين والحكومة، أعرب 3ر65 بالمئة من الأردنيين عن تأييدهم لمطالب المعلمين، فيما عبر 6ر69 بالمئة عن رفضهم لاستمرار الإضراب، في حين أبدى 22 بالمئة من مجتمع الدراسة تأييدهم للحكومة، فيما اختار 4ر18 بالمئة الوقوف على الحياد.
لكن ذلك لم يقلل من أهمية أزمة المعلمين الذين أضربوا عن الدراسة مطالبين برفع مكافآتهم بنسبة 50 في المئة على الراتب الأساسي وفاء بوعد يقولون إنهم توصلوا إليه مع الحكومة في العام 2014.
وقد أدت الأزمة إلى توقف كامل لجميع المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم والتي تستوعب حوالي ثلثي طلبة المملكة البالغ عددهم 9ر1 مليون، في حين يذهب الثلث إلى المدارس الخاصة والتي يتركز معظمها في العاصمة؛ ما جعل الوضع فيها أكثر استقرارا وهدوءا، وربما يكون ذلك قد خفض من حدة الإضراب وتأثيره على الحكومة والأعمال واتجاهات الرأي العام وتفاعل النخب مع الأزمة لأن معظمها يقيم في عمان، ويرسلون أبناءهم إلى مدارس خاصة.
وكشفت نتائج الاستطلاع عن أن غالبية مجتمع الدراسة (1ر69 بالمئة) رأوا أن المتضرر الأكبر في هذه الأزمة كان الطلبة، ورأى 1ر15 بالمئة أن المعلمين هم الأكثر تضررا، في حين لم تلاحظ ضررا وقع على الحكومة سوى أقلية ضئيلة من المجتمع (4ر6 بالمئة)، فيما رأى واحد بالمئة فقط من المجتمع أن نقابة المعلمين قد تضررت.
وفي المجال الإقليمي أجاب 1ر23 بالمئة من المجتمع أن القدس والقضية الفلسطينية وصفقة القرن هي الأكثر إلحاحا وذات أهمية، تليها الحروب وعدم استقرار الدول المجاورة (5ر18 بالمئة) ثم الأوضاع الاقتصادية الصعبة (3ر17 بالمئة) ثم الأزمة السورية وقضية اللاجئين (5ر6 بالمئة) ثم الأمن والأمان في المنطقة (7ر3 بالمئة)، وأجاب 8ر22 بالمئة من المجتمع بعدم المعرفة؛ ما يؤشر إلى عدم الاهتمام بالقضايا الإقليمية لدى نسبة مؤثرة تساوي نسبة القضية الأكثر اهتماما (القدس والقضية الفلسطينية)، في حين كانت نسبة الذين أجابوا "لا يوجد" على سؤال ما هي أكثر قضية محلية إلحاحا 9ر1 بالمئة فقط.
وأشارت النتائج إلى أن ما كان ملفتا أن الإرهاب تراجع في أهميته لدى المجيبين إلى آخر القائمة.
وفي الإجابة على سؤال ما هي أكثر قضية إلحاجا ذات أهمية وتواجهك شخصيا وتتمنى حلها، أجاب 8ر22 بالمئة أن الوضع الاقتصادي والمالي هو القضية الأكثر أهمية، ثم البطالة (1ر20 بالمئة) ثم ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة (7ر9 بالمئة)، ثم تدني مستوى الرواتب (2ر8 بالمئة) ثم الإضرابات (7ر7 بالمئة)، فالفقر (9ر5 بالمئة) ثم مشاكل أسرية واجتماعية (2ر3 بالمئة) ومشاكل متعلقة بالخدمات العامة (7ر2 بالمئة)، الفساد والواسطة والمحسوبية (2ر2 بالمئة)، في حين أجاب 7ر15 بالمئة بأنه لا يوجد قضية ذات أهمية في الرؤية الشخصية.
ويبدو واضحا أن المجيبين يفرقون بين الفقر وتدني الرواتب، وعلى عكس المتوقع فإنهم لا يرون الفساد قضية ملحة، كما دخل مفهوم الإضراب إلى الحياة اليومية والاهتمام الشخصي. --(بترا)